للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

إلى الآخر (١)، وكل (بضعة تصير) (٢) إلى الأخرى، وإبراهيم -عليه السلام- ينظر حتى لقيت كل جثة بعضها بعضًا في السماء بغير رأس، ثم أقبلن إلى رءوسهن، فكلما جاء طائر قال (٣) رأسه، فإن كان رأسه دنا منه، وإن لم يكن رأسه تأخر حتى يلقى كل طائر برأسه (٤).

فذلك قوله -عز وجل-: {ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا} (هو مصدر، أي: يسعين (٥) سعيًا) (٦). وقيل (٧): نصب بنزع حرف الصفة، أي: (في السعي) (٨).

واختلفوا في معنى السعي، فقال بعضهم: هو الإسراع والعدو. وقال بعضهم: مشيًا على أرجلهن (٩) كقوله تعالى في القصص:


(١) في (أ): الأخرى.
(٢) في (ح): تذهب. وفي (ز): بضعة لحم تطير. وفي (أ): بضعة لحم يصير.
(٣) في (ت): مال.
(٤) رواه عنهما الطبري في "جامع البيان" ٣/ ٥٨.
(٥) في (ح): سعين.
(٦) ما بين القوسين ساقط من (ت).
(٧) في (أ) زيادة: هو.
(٨) في جميع النسخ: بالسعي.
انظر؛ "إعراب القرآن" للنحاس ١/ ٣٣٣ "مشكل إعراب القرآن" لمكي ١/ ١١٠ "إملاء ما من به الرحمن" للعكبري ١/ ١١١ "الدر المصون" للسمين الحلبي ٢/ ٥٧٨.
(٩) في (أ): هو مشي على أرجلين.
"تفسير غريب القرآن" لابن قتيبة (ص ٩٧) "معاني القرآن" للنحاس ١/ ٢٨٨، "بحر العلوم" للسمرقندي ١/ ٢٢٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>