للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{وَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى} (١) نظيره في يس (٢). وقال (٣): {فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ} (٤) أي: فامضوا.

والحكمة في المشي دون الطيران كونه أبلغ في الحجة، وأبعد من الشبهة؛ لأنها لو طارت لتوهم متوهم أنها غير تلك الطير (٥)، أو أن أرجلها (٦) غير سليمة. (والله أعلم) (٧).

وقال بعضهم: هو بمعنى الطيران (٨). وقال النضر بن شميل: سألت الخليل بن أحمد عن قوله: {يَأْتِينَكَ سَعْيًا} هل يقال في الطائر (٩) إذا طار: سعى؟ فقال (١٠): لا. فقلت: ما (١١) معنى قوله: {يَأْتِينَكَ سَعْيًا} قال: معناه يأتينك (١٢) وأنت تسعى سعيًا (١٣).


(١) آية: ٢٠.
(٢) آية: ٢٠. وفي (ز)، (أ): في سورة يس.
(٣) في (ت): وقوله تعالى.
(٤) الجمعة: ٩.
(٥) في (أ): الطيور.
(٦) في (ح): أرجلهن. وفي (ت): وأن رجلها.
(٧) ساقطة من (أ).
(٨) انظر: "غرائب التفسير" للكرماني ١/ ٢٣٠، "التفسير الكبير" للرازي ٧/ ٣٨ وقال: لا يصح.
(٩) في جميع النسخ: هل يقال للطائر.
(١٠) في (ت)، (ح): قال.
(١١) في جميع النسخ: قلت فما.
(١٢) في (ح) زيادة: قال: يأتينك.
(١٣) ذكره أبو حيان في "البحر المحيط" ٢/ ٣١١، والسمين الحلبي في "الدر المصون" ٢/ ٥٧٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>