ورواه البزار في "البحر الزخار" كما في "كشف الأستار" الموضع السابق من طريق طالوت عن أبي عوانة، عن عمر بن أبي سلمة، عن أبيه، عن أبي هريرة. وقال البزار: ولم نسمع أحدا أسنده من حديث عمر بن أبي سلمة إلا طالوت. وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٧/ ٣٢: رواه البزار من طريقين إحداهما متصلة عن أبي هريرة، والأخرى عن أبي سلمة مرسلة ... وفيه عمر بن أبي سلمة وثقه العجلي، وأبو خيثمة، وابن حبان، وضعفه شعبة وغيره، وبقية رجالهما ثقات. ورواه البخاري كتاب الوصايا والوقف، باب إذا أوقف أرضًا أو بئرًا .. (٢٧٧٨) معلقًا، ورواه موصولًا الترمذي كتاب المناقب، باب مناقب عثمان بن عفان (٣٦٩٩) وقال: حديث حسن صحيح غريب. ورواه النسائي كتاب الأحباس باب وقف المساجد ٦/ ٢٣٦ والدارقطني في "السنن" ٤/ ١٩٩ والبيهقي في "السنن الكبرى" ٦/ ١٦٧ وابن حجر في "تغليق التعليق" ٣/ ٤٩، وعزاه لأبي نعيم، والإسماعيلي في مستخرجيهما من طريق أبي عبد الرحمن السلمي أن عثمان بن عفان قال: أنشدكم الله، ولا أنشد إلا أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -: ألستم تعلمون أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "من حفر رومة، فله الجنة"؟ ألستم تعلمون أنه قال: "من جهز جيش العسرة، فله الجنة "، فجهزته؟ قال: فصدقوه. قال ابن حجر في "الإصابة" ٤/ ٢٢٣: وجاء من طرق كثيرة شهيرة صحيحة عن عثمان لما أن حصروه انتشد الصحابة في أشياء منها: تجهيزه جيش العسرة .. وشراؤه بئر رومة. وليس في الخبرين السابقين عن عبد الرحمن وعثمان رضي الله عنهما سبب لنزول قوله تعالى: {الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ}. (١) ساقطة من (أ). (٢) في (ت): في حجر محمد - صلى الله عليه وسلم - فجعل.