للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

في منْخُل جاء من هَيْفٍ يمانيةٍ ... بالسافياء (١) وفي غربال إعصارِ (٢)

وجمعه أعاصير.

قال يزيد بن المفَرِّغ الحِمْيري:

أناس أجارونا فكان جوارهم ... أعاصير من فسو (٣) العِراق المُبَذَّرِ (٤) (٥)

وهذا مثل ضربه الله عز وجل لنفقة المنافق والمرائي، يقول: عمل


(١) في (ش)، (أ): بالساقيات.
(٢) لم أجدهما في "ديوانه" ولا في "شرح الهاشميات".
والسافياء: الريح التي تحمل ترابًا كثيرًا على وجه الأرض تهجمه على الناس.
انظر: "لسان العرب" لابن منظور (سفا) ٦/ ٢٩٠.
(٣) كذا في (ش)، (ح). وفي الأصل، (ز)، (أ): فسق.
(٤) في (ح): المنذر. وفي (ش): العراقي المقذر.
(٥) يزيد بن ربيعة بن مُفَرِّغ الحميري أبو عثمان.
شاعر إسلامي، حليف لقريش، من شعراء الدولة الأموية. اشتهر بشعره الساخر من عباد وعبيد الله ابني زياد بن أبيه.
انظر: "الشعر والشعراء" لابن قتيبة (ص ٢٢٦)، "الأغاني" لأبي الفرج الأصفهاني ١٨/ ١٨١، "خزانة الأدب" للبغدادي ٤/ ٣٢٥.
والبيت في "ديوانه" (ص ١٣٦)، "جامع البيان" للطبري ٣/ ٧٨، "تاريخ الرسل والملوك" للطبري ٥/ ٣١٩، "الأغاني" لأبي الفرج الأصفهاني ١٨/ ١٩١.
وقوله من فسو العراق: أراد قوم المنذر بن الجارود كانوا يعيرون بالفسو؛ لأن بلادهم بلاد نخل، فيأكلونه، ويحدث في أجوافهم الرياح والقراقير.
انظر: حاشية "جامع البيان" للطبري ٥/ ٥٥١.

<<  <  ج: ص:  >  >>