للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

هذا (١) المرائي في حُسْنِهِ كحسن الجنة ينتفع (به (٢) كما ينتفع) (٣) صاحب الجنة بها، فإذا كبر وضعُف وصار له أولاد صِغار ضعاف، أصاب جنته إعصار {فِيهِ نَارٌ فَاحْتَرَقَتْ} أحوج ما كان إليها، وضعف عن إصلاحها؛ لكبره وضعف أولاده عن إصلاحها؛ لصغرهم، ولم يجد هو ما يعود (٤) على أولاده، ولا أولاده (٥) ما يعودون (٦) على أبيهم (٧)، فبقي هو وأولاده فقراء، عجزة، متحيرين، لا يقدرون على حيلة (٨)، فكذلك يُبطل الله عز وجل عمل هذا المرائي والمنافق حين (٩) لا مستعتب لهما، ولا توبة، ولا إقالة من ذنوبهما.

قال عبيد بن عمير: سأل عمر (١٠) أصحاب النبي (١١) - صلى الله عليه وسلم - عن هذِه الآية: فيمن (١٢) نزلت؟ فقالوا: الله أعلم. فغضب عمر، وقال: قولوا


(١) ساقطة من (ح).
(٢) كذا في (ح) وهو الصواب. وفي الأصل، (ز)، (أ): بها.
(٣) ما بين القوسين ساقط من (ش).
(٤) في (ش)، (ح) زيادة: به. وفي (ز): ولم يكن له ما يعود.
(٥) في (ش): قبلها زيادة: ولو.
(٦) في (ش) زيادة: به.
(٧) في (ز): قبلها زيادة: جنة.
(٨) كذا في هامش الأصل، وجميع النسخ. وفي الأصل: جنته.
(٩) في (أ): حيث.
(١٠) في (ح) زيادة: بن الخطاب.
(١١) في (أ): رسول الله.
(١٢) في (ح): فيما.

<<  <  ج: ص:  >  >>