وقال ابن حجر في "تقريب التهذيب" (٢٩١٣): فيه: ضعيف. وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٨/ ١٩٤: فيه أصبغ غير معروف، وبقية رجاله وثقوا، وفيهم خلاف. ورواه الترمذي كتاب الزكاة، باب ما جاء في فضل الصدقة (٦٦٤)، وقال: حسن غريب. وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان" ٨/ ١٠٣ (٣٣٠٩)، وابن عدي في "الكامل" ٤/ ٢٥٢، والبغوي في "شرح السنة" ٦/ ١٣٣ (١٦٣٤)، والضياء المقدسي في "الأحاديث المختارة" ٥/ ٢١٨ - ٢١٩ (١٨٤٧، ١٨٤٨)، كلهم من طريق عبد الله بن عيسى الخراز، عن يونس بن عبيد، عن الحسن البصري، عن أنس بن مالك مرفوعًا بلفظ: "الصدقة تطفئ غضب الرب، وتدفع ميتة السوء". وعبد الله بن عيسى الخراز، ضعيف. انظر: "تقريب التهذيب" لابن حجر (٣٥٢٤). وللحديث شواهد من حديث أبي سعيد، وابن مسعود، وابن عباس وأبي أمامة، وأم سلمة، ذكرها الألباني في "سلسلة الأحاديث الصحيحة" ٤/ ٥٣٩، ثم قال: وجملة القول إن الحديث بمجموع طرقه وشواهده صحيح بلا ريب. وانظر "إرواء الغليل" للألباني ٣/ ٣٩٠ - ٣٩٣. قلت: الأحاديث التي ذكرها الألباني لا تقوي بعضها بعضًا، لأن غالبها ضعفه شديد لوجود متروكين أو متهمين. وبعضها في أسانيدها رجال لم يعرفوا، وأمثلها -مع ضعفه- ما رواه الترمذي، وباقيها أشد ضعفًا منه. وروى الترمذي في الإيمان، باب ما جاء في حرمة الصلاة (٢٦١٦)، وقال: حسن صحيح. وابن ماجة في الفتن، باب كف اللسان في الفتنة (٣٩٧٣)، والإمام أحمد في "المسند" ٣١ (٢٢٠١٦)، والطبراني في "المعجم الكبير" ٢٠/ ١٣٠ (٢٦٦)، كلهم من طريق عاصم ابن بهدلة، عن أبي وائل، عن معاذ مرفوعًا في حديث طويل وفيه: "والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار". =