للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قالوا: وقياس كتابته بالياء لكسرَةِ أوله، وقد كتبوه في القرآن بالواو. قال الفراء: إنما كتبوه كذلك؛ لأن أهل الحجاز تعلموا الكتابة من أهل الحِيْرَة، ولغتهم: الرِّبْو، فعلموهم صورة الحرف على لغتهم، فأخذوه (١) كذلك (عنهم (٢). وكذلك) (٣) قرأها أبو السَّمَّال العدوي بالواو (٤). وقرأ حمزة والكسائي (بالإمالة، لمكان الكسرة في الراء) (٥) وقرأ الباقون بالتفخيم لفتحةِ (الباء (٦). فأما (٧) اليوم فأنت فيه بالخيار، إن شئت كتبته على ما في المصحف موافقة له، وإن شئت بالياء، وإن شئت بالألف.


(١) في (أ): فأخذوها.
(٢) ذكره أبو حيان في "البحر المحيط" ٢/ ٣٤٥ - ٣٤٦، والسمين الحلبي في "الدر المصون" ٢/ ٦٢٨، دون عزو لأحد، بصيغة التمريض. ولم أجده في "معاني
القرآن" للفراء.
(٣) ساقطة من (ش).
(٤) عزاها له ابن جني في "المحتسب" ٢/ ١٤١، وابن خالويه في "مختصر في شواذ القرآن" (ص ٢٤)، والهذلي في "الكامل في القراءات الخمسين" (١٧٢ ب)، وقال: بفتح الراء وضم الباء.
وفي "المحتسب" ضبطت الكلمة هكذا الربُو، وقال: مضمومة الباء ساكنة الواو.
(٥) في (ش): بالإمالة كسرة الراء. وفي (ح): بالإمالة لمكان كسرة الراء.
(٦) كذا في (ش)، (ز)، (أ). وفي الأصل: الياء.
انظر: "الاختيار في القراءات العشر" لسبط الخياط ١/ ٢٣٢، "إرشاد المبتدي" للقلانسي (ص ١٩٣)، "إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي ١/ ٤٥٧.
(٧) ساقطة من (ح).

<<  <  ج: ص:  >  >>