للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وأنزل الله تعالى هذِه الآية. فسمعا وأطاعا وأخذا رؤوس أموالهما (١).

وقال السدي: نزلت في العباس بن عبد المطلب، وخالد بن الوليد (٢)، وكانا شريكين في الجاهلية يُسْلِفان في الربا إلى بني (عمرو بن) (٣) عمير ناس من ثقيف، فجاء الإِسلام، ولهما أموال عظيمة (٤) في الربا فأنزل الله -عز وجل- هذِه الآية (٥). فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "ألا إنَّ كل رِبا من رباً الجاهلية موضوع، وأول رِباً أضعه ربا العباس بن عبد المطلب، وكل دَمٍ من دم (٦)، الجاهلية موضوع،


(١) ذكره عنهما الواحدي في "أسباب النزول" (ص ٩٣)، وابن الجوزي في "زاد المسير" ١/ ٣٣٢، وابن حجر في "العجاب في بيان الأسباب" ١/ ٦٤١.
وقد روى الطبري في "جامع البيان" ٣/ ١٠٧ من طريق ابن جريج عن عكرمة أنَّه قال: كانوا يأخذون الربا علي بني المغيرة يزعمون أنهم مسعود وعبد ياليل وحبيب وربيعة.
(٢) خالد بن الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمر المخزومي القرشي أبو سليمان.
سيف الله، أسلم سنة سبع، وشهد مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فتح مكة وحنيناً، وبعثه - صلى الله عليه وسلم - إلى العزى فهدمها، وإلى أكيدر دومة فأسره. استخلفه أبو بكر على الشام. توفي بحمص، وقيل بالمدينة سنة (٢١ هـ).
انظر: "فضائل الصحابة" للإمام أحمد ٢/ ١٠٢٤، "الاستيعاب" لابن عبد البر ٢/ ٤٢٧، "أسد الغابة" لابن الأثير ٢/ ٩٣، "الإصابة" لابن حجر ٢/ ٩٨.
(٣) زيادة من (ش)، (ح)، وهي في مصادر التخريج.
(٤) في (أ) زيادة: جمة.
(٥) رواه الطبري في "جامع البيان" ٣/ ١٠٦ - ١٠٧، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٢/ ٥٤٨ (٢٩١٣)، وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" ١/ ٦٤٦ لابن المنذر، وليس عندهم ذكر خالد بن الوليد، وقالوا: رجل من بني المغيرة.
(٦) في (أ): دماء.

<<  <  ج: ص:  >  >>