قلت: في أسانيدهم سعيد بن سفيان: مقبول. أي حيث يتابع، ولم أجد له متابعاً؛ بل قد خولف، فقد روى الإمام أحمد في "المسند" ٦/ ٧٢ (٢٤٤٣٩)، ٦/ ٩٩ (٢٤٦٧٩)، ٦/ ١٣١ (٢٤٩٩٣)، ٦/ ٢٣٥ (٢٥٩٧٧)، ٦/ ٢٥٠ (٢٦١٢٧)، والبخاري في "التاريخ الكبير" ٣/ ٤٧٦، والحاكم في "المستدرك" ٢/ ٢٧، كلهم من طرق عن القاسم بن الفضل قال: سمعت محمَّد بن علي، عن عائشة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - به بمعناه. ولو رجحنا أحد الإسنادين على الآخر فكلاهما ضعيف، الأول فيه سعيد مقبول ولم يتابع، والثاني محمَّد بن علي لم يسمع من عائشة. انظر "مجمع الزوائد" ٤/ ١٣٢. ولكان لهما شواهد ترفع الحديث إلى الحسن لغيره، منها: حديث ميمونة - رضي الله عنها -، رواه النسائي في البيوع، باب التسهيل في الدين ٧/ ٣١٥ (٤٦٨٧) من طريق عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عنها بنحوه، وقد روي الحديث من طريق آخر عنها بلفظ آخر. ومن حديث عائشة، رواه الطبراني في "المعجم الأوسط" ٧/ ٣١٦ (٧٦٠٨). وانظر "مجمع البحرين" للهيثمي ٤/ ٥١ (٢٠٨٣) من طريق سعد بن الصلت -ووقع في "المعجم الأوسط"، "مجمع الزوائد": سعيد- عن هشام بن عروة، عن أبيه. ورواه الإمام أحمد في "المسند" ٦/ ٢٥٥ (٢٦١٨٧)، والطبراني في "المعجم الأوسط" ٤/ ١١٨ (٣٧٥٩)، كلاهما من طريق ورقاء بنت هداب كلاهما عن عائشة به مرفوعاً بنحو حديث محمَّد بن علي عنها. (١) في (ش): وحدثني. وفي (ح): وأخبرنا. (٢) في (ش) زيادة: ابن فنجويه. وفي (ح) زيادة: بن محمَّد وهو أبو عبد الله الثقفي، ثقة، صدوق، كثير الرواية للمناكير. (٣) في (ش): سليمان.