للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بَانَتْ سُعاد وأَمْسَى دُونَهَا عَدَن ... وغَلِقَتْ عِنْدَها من (١) قَلْبِكَ الرُّهُنُ (٢)

أي: وجبت لها، والتثقيل والتخفيف في الرُّهن لغتان، مثل: كُتْب وكُتُب، ورسْل ورُسُل.

ومعنى الآية: وإن كنتم في سفر، ولم تجدوا آلات الكتابة، فارتهنوا ممن تداينونه رهونًا؛ لتكون وثيقة لكم بأموالكم.

وأجمعوا أن الرهن لا يصح (٣) إلا بالقبض (٤). وقال مجاهد: ليس الرهن إلا في السفر عند عدم الكاتب (٥). وأجازه (٦) غيره في جميع


(١) في (ش)، (ح): في.
(٢) هو قعنب بن ضمرة بن أم صاحب الفزاري.
من شعراء الدولة الأموية، كان في أيام الوليد بن عبد الملك، وهو أحد بني عبد الله بن غطفان وكانوا ينزلون اليمامة.
"من نسب إلى أمه من الشعراء" لابن حبيب (ص ٦٠)، "المعارف" لابن قتيبة (ص ٨١)، "سمط اللآلئ" للميمني ١/ ٣٦٢، "الأعلام" للزركلي ٥/ ٢٠٢.
والبيت في "مجاز القرآن" لأبي عبيدة ١/ ٨٤، "جامع البيان" للطبري ٣/ ١٤٠، "لسان العرب" لابن منظور ٥/ ٣٤٩ (رهن).
(٣) في هامش الأصل: تلزم.
(٤) انظر: "الإجماع" لابن المنذر (ص ١٢٣)، "أحكام القرآن" لابن العربي ١/ ٢٦١، "بداية المجتهد" لابن رشد ٤/ ١٤٣٥، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٣/ ٤١٠.
(٥) في (ح): الكتاب.
رواه الطبري في "جامع البيان" ٣/ ١٣٩ - ١٤٠، وذكره الجصاص في "أحكام القرآن" ١/ ٥٢٣.
(٦) في (ش): وأجاز.

<<  <  ج: ص:  >  >>