للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الأحوال، ورهن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - درعه عند يهودي (١).

{فَإِنْ أَمِنَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا} وفي حرف أُبي: (فإن ائتُمِن) (٢). يعني فإن كان الذي عليه الحق أمينًا عند (٣) صاحب الحق، فلم يرتهن منه شيئًا لثقته، وحسن ظنه به (٤).

{فَلْيُؤَدِّ الَّذِي اؤْتُمِنَ} افْتُعل من الأمانة وهى الثقة، ثم كتبت همزتها واوًا؛ لانضمام ما قبلها. {أَمَانَتَهُ وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ} في أداء الحق.

ثم رجع إلى خطاب الشهود فقال: {وَلَا تَكْتُمُوا الشَّهَادَةَ} إذا دعيتم إلى إقامتها. وقرأ السلمي: (ولا يكتموا) (بالياء) (٥)، ومثله:


(١) رواه البخاري كتاب السَّلَم، باب الرهن في السَّلَم (٢٢٥١)، وكتاب الرهن، باب من رهن درعه (٢٥٠٩)، وكتاب الجهاد، باب ما قيل في درع النبي - صلى الله عليه وسلم - (٢٩١٦)، ومسلم في المساقاة، باب الرهن وجوازه في الحضر والسفر (١٦٠٣) من حديث عائشة رضي الله عنها.
(٢) في (ش)، (أ): ائَتمَنَ.
عزاها له البغوي في "معالم التنزيل" ٤/ ٣٥٣، وأبو حيان في "البحر المحيط" ٢/ ٣٧٢، وحكاها عن السجاوندي.
وقد ذكر الزمخشري في "الكشاف" ١/ ٣٢٩، ونقلها عنه أبو حيان في "البحر المحيط" ٢/ ٣٧٢، والسمين الحلبي في "الدر المصون" ٢/ ٦٨٢ عن أبي أنه قرأ: (فإن أُومِنَ) يعني: أمنه الناس.
(٣) ساقطة من (ش).
(٤) ساقطة من (أ).
(٥) زيادة من (ش)، (أ)، (ح).
عزاها له النحاس في "إعراب القرآن" ١/ ٣٤٩، والكرماني في "شواذ القراءة" (٤٦ أ)، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٣/ ٤١٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>