للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فيقال لهم: أكفرتم؟ وقوله: {وَلَوْ تَرَى إِذِ الْمُجْرِمُونَ نَاكِسُو رُءُوسِهِمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ رَبَّنَا أَبْصَرْنَا} (١) أي يقولون: ربنا أبصرنا (٢). وقوله تعالى: {وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ} (٣) أي قالوا: ما نعبدهم (٤).

و{بَيْنَ} يقتضي شيئين فصاعدًا. وإنما (٥) قال: {بَيْنَ أَحَدٍ} وولم يقل بين (٦) آحادٍ (٧)، لأن الأحد قد (٨) يكون للواحد والجميع (٩)، قال الله عز وجل: {فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ (٤٧)} (١٠). وقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "ما أحلت الغنائم لأحد سود الرؤوس غيركم" (١١). قال رؤبة:


(١) السجدة: ١٢.
(٢) (أبصرنا) ساقطة من (ش). و {رَبَّنَا أَبْصَرْنَا} ساقطة من (ح).
(٣) الزمر: ٣.
(٤) انظر: "جامع البيان" للطبري ٣/ ١٥٢، "معاني القرآن" للنحاس ١/ ٣٣١، "علل القراءات" للأزهري ١/ ١٠٣.
(٥) ساقطة من (ح).
(٦) ساقطة من (ش)، (أ).
(٧) في (ش): آحادًا.
(٨) زيادة من (أ).
(٩) في (ش): والجمع. وفي (أ): وللجميع.
(١٠) الحاقة: ٤٧.
(١١) رواه الترمذي كتاب تفسير القرآن، باب ومن سورة الأنفال (٣٠٨٥)، وقال: حسن صحيح غريب. والنسائي في "تفسيره" ١/ ٥٢٩ (٢٢٩)، والإمام أحمد في "المسند" ٢/ ٢٥٢ (٧٤٣٣)، والطيالسي في "مسنده" (ص ٣١٨) (٢٤٢٩)، وسعيد بن منصور في "السنن" طبعة حبيب الرحمن ٢/ ٣٧٦ (٢٩٠٦)، وابن أبي =

<<  <  ج: ص:  >  >>