للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال الحسن: هم الخوارج، وكان قتادة إذا قرأ هذِه الآية: {فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ} قال: إن لم يكونوا الحرورية والسبائية، فلا أدري من هم؟ (١).

وقال بعضهم: هم جميع المبتدعة (٢) -أعاذنا الله من البدعة برحمته.

[٧٠٦] أخبرنا عبد الله بن حامد (٣)، ثنا حامد بن محمَّد (٤)، ثنا محمَّد بن أيوب (٥)، ثنا أبو الوليد (٦)، حدثنا (٧)، يزيد بن إبراهيم (٨)،


(١) أخرج عبد الرزاق في "تفسير القرآن" ١/ ١١٥، ومن طريقه الطبري في "جامع البيان" ٣/ ١٧٨، من طريق معمر قال: وكان قتادة إذا قرأ هذِه الآية .. فذكر مثله، وفيه زيادة.
انظر: "اللباب" لابن عادل الدمشقي ٥/ ٣٧.
(٢) قال الإِمام الألوسيُّ في "روح المعاني" للألوسي ٣/ ١٨٢ بعد أن ذكر جملة من أقوال أهل العلم في المعنيّ بهذِه الآية: وظاهر اللفظ العموم لسائر من زاغ عن الحق، فليحمل ما ذكر على بيان بعض ما صدق عليه العام دون التخصيص.
انظر: "زاد المسير" لابن الجوزي ١/ ٣٥٣، "مفاتيح الغيب" للرازي ٧/ ١٧٤.
(٣) الماهانيّ الوزان، لم يذكر بجرح أو تعديل.
(٤) الهروي، أبو علي الرفَّاء، ثقة، صدوق.
(٥) محمَّد بن أيوب بن يحيى بن الضُّرَيْس، البجلي الرازي، حافظ محدِّث، ثقة.
(٦) هشام بن عبد الملك الباهليُّ، مولاهم، أبو الوليد الطيالسيّ، ثقة ثبت.
(٧) أقحم في السند، في هذا الموضع قوله: يزيد بن هارون، وليست في أصل السند، كما سيأتي.
(٨) يزيد بن إبراهيم التُّسْتريّ، أبو سعيد، نزيل البصرة. سمع من ابن سيرين وابن أبي مليكة وقتادة وطائفة. حدث عنه ابن المبارك ووكيع ويزيد بن هارون وآخرون. وثقه غير واحد. وقال الحافظ: ثقة، ثبت، إلا في روايته عن قتادة، ففيها لين. وانظر: "تهذيب الكمال" للمزي ٣٢/ ٧٧، "تقريب التهذيب" (٧٦٨٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>