(٢) الجُمّل -بضم الجيم وتشديد الميم المفتوحة- هو الحساب الخرافيُّ، المبني على الحروف المقطَّعة: أ، ب، ج، د. قال أبو منصور الجواليقيّ في "المعرَّب" (ص ١٤٨): وأما الجمل من الحساب فلا أحسبه عربيًّا فصيحًا، وهو ما قُطِّع على حروف أبي جاد .. وحساب الجمل مصادم لنصوص الشريعة القطعيَّة، وللآيات البيِّنات التي وردت في أمر قيام الساعة، وأن هذا مما استأثر الله بعلمه، وأرشد رسوله - صلى الله عليه وسلم - أن يقول لمن يسأله عنها: {قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي لَا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلَّا هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا تَأْتِيكُمْ إِلَّا بَغْتَةً} [الأعراف: ١٨٧] فكيف تزعم يهود -إن صحت الرواية عنهم- علم أجل أمة محمَّد - صلى الله عليه وسلم -، إن هذا لبهتان عظيم. انظر: "لسان العرب" ١١/ ١٢٣ (جمل)، "تفسير كتاب الله العزيز" للشيخ هود بن مُحكم الهواريِّ ١/ ٧٨ - ٧٩، "اللباب" لابن عادل الدمشقي ٥/ ٣٧. (٣) تقدم تخريجه، وأنه حديث ضعيف جدًّا, ولوائح الضعف عليه ظاهرة. (٤) من (س)، (ن). (٥) أخرج الطبري في "جامع البيان" ٣/ ١٧٦ عن ابن جريج مثله. وانظر: "اللباب" لابن عادل ٥/ ٣٧.