للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ}: تفسيره وعلمه، دليله قوله تعالى: {سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ مَا لَمْ تَسْتَطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا} (١)، وقوله: {ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا} (٢) (٣).

وقيل: ابتغاء عاقبته، وطلب مدة أجل أمة محمَّد - صلى الله عليه وسلم -، من حساب الجُمَّل (٤)، دليله قوله تعالى: {ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا} (٥): أي: عاقبة، وأصله من قوله العرب: تأول الشيء، إذا انتهى.

قال الأعشى:

ولكنَّها كانت تأول حبَّها ... تأول ربعيِّ السقاب، فأصحبا (٦)


= فلا معنى أن يقال: فعلوا ذلك، إرادة الشرك، وهم كانوا مشركين. انتهى مختصرًا.
وقال القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٤/ ١٣ - ١٤: متبعو المتشابه لا يخلو أن يتبعوه ويجمعوه؛ طلبًا للتشكيك في القرآن وإضلال العوام .. أو طلبًا لاعتقاد ظواهر المتشابه. انتهى مختصرا.
(١) الكهف: ٧٨.
(٢) الكهف: ٨٢.
(٣) انظر: هذا الوجه في: "مجاز القرآن" لأبي عبيدة ١/ ٨٦، "العين" للخليل ٨/ ٣٦٩، "نزهة الأعين" لابن الجوزيِّ (١٢١).
(٤) تقدم بيان ذلك، وأنه ضعيف، معنى وصناعةً، وما يصنعه إلا ملحد يريد شين الإِسلام، أو جاهل في غاية الجهل، وقلة المبالاة بالدين.
انظر: "الموضوعات" لابن الجوزيِّ ١/ ١٤٤.
(٥) النساء: ٥٩.
(٦) البيت في "ديوان الأعشى" (ص ١١٣)، وأورد بعض أهل اللغة البيت كشاهد على أن التأويل يأتي بمعنى المرجع والعاقبة.

<<  <  ج: ص:  >  >>