للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[٧١٢] أخبرني ابن فنجويه (١)، ثنا أَحْمد بن جعفر بن حمدان (٢)، ثنا مسيح بن مُحَمَّد بن مسيح (٣)، حَدَّثَنَا عمرو بن حميد (٤)، ثنا عبد الحميد بن بهرام (٥)، عن شهر بن حوشب (٦) قال: سمعت أم سلمة (٧) - رضي الله عنه - تحدِّث أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يكثر في دعائه: "اللهُمَّ مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك"، قالت: قلت: يَا رسول الله وإن القلب ليقلب؟ قال: "نعم، ما خلق الله سبحانه من بني آدم من بشر إلَّا وقلبه بين أصبعين من أصابع الله تعالى، فإن شاء أزاغه، وإن شاء أقامه، فنسأل الله سبحانه ربنا أن لا يزيغ قلوبنا بعد إذ هدانا، ونسأله أن يَهَب لنا من لدنه رحمة إنه هو الوهَّاب".


= تعالى، وأما القدرية: فعندهم أن الزيغ لا يخلقه الله تعالى، وإنما يخلقه العبد لنفسه، فلا يدعون الله بهذِه الدعوة إلَّا محرفة إلى غير المراد بها، كما أوَّلها المصنّف به -إشارة إلى قول الزمخشريِّ في المسألة- وإن كنا ندعو الله تعالى مضافًا إلى هذِه الدعوة بأن لا يبتلينا, ولا يمنعنا لطفه. آمين. لأن الكل فعله وخلقه، ولا موجد إلا هو. انتهى.
وانظر: "بدع التفاسير" للعلَّامة الغماريِّ (ص ٣٦ - ٣٩)، "البحر المحيط" لأبي حيان ٢/ ٤٠٢ - ٤٠٣، "التسهيل لعلوم التنزيل" لابن جزي ١/ ١٠٠ - ١٠١، "اللباب" لابن عادل الدِّمشقيّ ٥/ ٤٣ - ٤٤.
(١) الحسين بن محمَّد، أبو عبد الله ثِقَة، صدوق، كثير الرواية للمناكير.
(٢) القطيعيّ. ثِقَة.
(٣) لم أجد له ترجمة.
(٤) لم أجد له ترجمة.
(٥) الفزاريُّ المدائنيّ. صدوق.
(٦) صدوق، كثير الإرسال والأوهام.
(٧) المخزومية أم المُؤْمنين زوج النَّبِيّ -صلى الله عليه وسلم-.

<<  <  ج: ص:  >  >>