للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال قطرب: كحال آل فرعون.

وقال النضر بن شميل، والمبرد: كعادة آل فرعون.

وقال امرؤ القيس:

كدأبك من أم الحويرث قبلها ... وجارتها، أمِّ الرباب، بمأسلِ (١)

وقال الزجاج: كاجتهاد آل فرعون في كفرهم، وتظاهرهم على الباطل (٢). وهذا أصل الحرف، يقال: دأبت في الأمر أدأب دأبًا إذا أدمت العمل، وبقيت فيه، وأدأب السير إدآبًا، ثم نقل معناه إلى الشأن، والحال والعادة (٣). قال زهير:


(١) البيت في "ديوان امرئ القيس" (ص ٩).
وقد ذكرت بعض كتب اللغة والتفسير البيت مستشهدًا به على أن من معاني: دأب: العادة.
انظر: "المنصف" لابن جني ١/ ١٥٠، "إيضاح الوقف والابتداء" لأبي بكر الأنباري ٢/ ٥٦٩، "الوسيط" للواحديّ ١/ ٤١٦، "الكشاف" للزمخشري ١/ ٣٤٠، "شرح المعلقات" للزوزنيّ (٦)، "التبيان" للعكبري ١/ ١٢٥، "معاني القرآن" للأخفش ١/ ٣٩٥، "معالم التنزيل" للبغوي ٢/ ١٢.
(٢) انظر قول الزجاج في "معاني القرآن" ١/ ٣٨٠، بلفظ: .. إن دأب -هنا: أي: اجتهادهم في كفرهم، وتظاهرهم على النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم -، كتظاهر آل فرعون على موسى عليه السلام.
(٣) ما قاله الثعلبي ذكره جمع من النحاة والمفسرين، على أنَّه المعنى الواضح للفظ: دأب.
انظر: "جامع البيان" للطبري ٣/ ١٩٠، "البحر المحيط" لأبي حيان ٢/ ٣٨٩، "نثر الجمان" للنائطي (ص ٣٩٣)، "روح المعاني" للألوسي ٣/ ٩٣، "الإيضاح" لابن الأنباري ٢/ ٥٦٨، "أمالي ابن الشجريّ" ٣/ ١٧١ - ١٧٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>