للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لأرتحلنْ بالفجر، ثم لأدأبنْ ... إلى الليل، إلَّا أنْ يعرِّجني طِفْلُ (١)

وقال (٢) سيبويه: موضع الكاف: رفيع بخبر الابتداء؛ لأن كاف التشبيه تقوم مقام الاسم، وتقديره: دأبهم كدأب آل فرعون (٣).


(١) البيت في "ديوان زهير" (ص ٩٩) في قصيدة له في هَرِم بن سنان، والحارث بن عوف.
والمعنى: أنَّه سيسافر مع الفجر، ولا تزال هذِه حالة وشأنه إلى الليل، إلَّا أن تمنعه حاجة يسيرة، كقدح نار، وما أشبهه. ويقال للنار ساعة تقدح: طفل، وطفلة، والطَفَل: الشَّمس عند غروبها، والطِفْل: الليل.
انظر: "لسان العرب" لابن منظور ١١/ ٤٠٣ (طفل)، "معجم مقاييس اللغة" لابن فارس ٣/ ٤١٣ (طفل)، "تاج العروس" للزبيديِّ ٧/ ٤١٧ (طفل)، "المجموع المغيث) لابن أبي بكر الأصفهاني ١/ ٦٣٣ (دأب).
قال ابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" ٣/ ٢٢ بعد أن ذكر جملة وافرة من أقوال أهل العلم في معنى (دأب): والألفاظ جميعها متقاربة.
وانظر: "أمالي ابن الشجري" ٣/ ١٧١ - ١٧٢، "تفسير غريب القرآن" لابن قتيبة (ص ١٠١)، "قطف الأزهار" للسيوطي ٥/ ٥٦٥.
(٢) مطموس في الأصل، والمثبت من (س)، (ن).
(٣) لم أقف على قول سيبويه في "الكتاب".
وما ذهب إليه سيبويه هو قول الجمهور من المحققين من أهل الصنعة، كما أشار إلى ذلك الإِمام الشوكانيُّ في "فتح القدير" ١/ ٣٢١.
وانظر: "المحرر الوجيز" لابن عطية ٣/ ٩٣، "البحر المحيط" لأبي حيان ٢/ ٣٨٩، "الكشاف" للزمخشري ١/ ٤١٤، "معاني القرآن" للفراء ١/ ١٩١، "معاني القرآن" للزجاج ١/ ٣٨٠، "إيجاز البيان" للداني ١/ ١٦١، "إعراب القرآن" للنحاس ١/ ٤٣، "مشكل إعراب القرآن" لمكي ١/ ١٢٧، "المكتفى" للدانيِّ (ص ١٩٧)، "القطع والائتناف" للنحاس (ص ٢١٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>