للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وروى الكلبيّ (١) عن أبي صالح (٢)، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - أن رجلًا وامرأةً من أهل خيبر زنيا (٣)، وكانا في شرف فيهم، وكان في كتابهم الرجم، فكرهوا رجمهما؛ لحالهما، وشرفهما، ورجوا أن يكون عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رخصة في أمرهما، فرفعوا أمرهما جميعًا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فحكم عليهما بالرجم، فقال له النعمان بن أبي أوفى وبَحْري (٤) ابن عمرو: لقد (٥) جُرْتَ علينا يا محمدُ، ليس عليهما الرجم، فقال لهم (٦) رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "بيني وبينكم التوراة؛ فإن فيها الرجمَ" قالوا: قد أنصفتنا، قال: "فمن أعلمكم بالتوراة؟ "، قالوا: رجل أعور يسكن، فدك (٧) يقال له: ابن صوريا، فأرسلوا إليه، فقدم المدينة، وكان جبريل -عليه السلام- قد وصفه لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: "أنت ابن صوريا؟ " قال: نعم، قال: "أنت


(١) محمد بن السائب متهم بالكذب ورمي بالرفض.
(٢) باذام ضعيف، يرسل.
(٣) قال ابن العربيّ المالكيّ إن اسم المرأة سُبْرة -بضم الموحدة وسكون السين، ولم يسم الرجل.
انظر: "فتح الباري" لابن حجر ١٢/ ١٦٧.
(٤) مطموس في الأصل، وفي (ن): (بحرو). والمثبت من (س).
(٥) من (س)، (ن).
(٦) من (س)، (ن).
(٧) في الهامش الأيسر من اللوحة (١٦) من الأصل قوله: فدك، بالتحريك، وآخره كاف: قرية بالحجاز، بينها وبين المدينة يومان، وقيل: ثلاثة انتهى.
انظر: "معجم البلدان" لياقوت ٤/ ٢٧٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>