للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فأخذ بيد سلمان، ورقي، فقال سلمان: بأبي أنت وأمي، يا رسول الله، لقد رأيت شيئًا، ما رأيت مثله قط! ! فالتفت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى القوم فقال: "أرأيتم ما يقول سلمان؟ "، قالوا: نعم، يا رسول الله. قال: "ضربت ضربتي الأولى، فبرق الذي رأيتم، أضاءت لي منها قصور الحيرة (١) ومدائن كسرى (٢)، كأنها أنياب الكلاب (٣)، فأخبرني جبريل (-عليه السلام-) (٤) أن أمتي ظاهرة عليها، ثم ضربت ضربتي الثانية، فبرق الذي رأيتم، أضاءت لي منها القصور الحمر من أرض الروم، كأنها أنياب الكلاب، فأخبرني جبريل -عليه السلام- أن أمتي ظاهرة عليها، ثم ضربت ضربتي الثالثة فبرق الذي رأيتم، أضاءت لي منها (٥) قصور صنعاء (٦)، كانها أنياب الكلاب، وأخبرني جبريل


(١) الحيرة: مدينة كانت على ثلاثة أميال من الكوفة، على موضع يقال له: النجف.
انظر: "معجم البلدان" لياقوت ٢/ ٣٢٨.
(٢) المدائن: من حواضر الفرس الكبرى، وسمّاها العرب: مدائن؛ لأنها سبع مدائن، بين كل مدينة إلى الأخرى مسافة قريبة أو بعيدة، وفتحت المدائن على يد القائد سعد بن أبي وقاص - رضي الله عنه -، في خلافة عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -.
انظر: "معجم البلدان" لياقوت ٥/ ٧٤ - ٧٥.
(٣) قال ابن هِمات في "تحفة الراوي" لوحة رقم (٩٦): وتشبيه القصور بأنياب الكلاب، في بياضها وصغرها وانضمام بعضها إلى بعض.
(٤) من (س)، (ن).
(٥) من (س)، (ن).
(٦) مطموس في الأصل، والمثبت من (س) وإن). وهي مدينة باليمن.
انظر: "معجم البلدان" لياقوت ٣/ ٤٢٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>