للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ملك النفس ممن تشاء؛ حتى يغلبه هواه؛ فيتخذه إلهًا، كما قال الله تعالى: {أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ} (١).

قال الشاعر:

ملكتُ نفسي، فذاك ملكٌ ... ما مثله، في الأنام، ملكُ

فصرت حرًّا؛ بملك نفسي ... فما لخلق، عليَّ، ملك (٢)

وقال آخر:

من ملك النفس، فحر ما هو ... والعبد من يملكه هواهُ (٣)

وقيل: (هو ملك) (٤) العافية (قال الله -عز وجل-) (٥): {وَجَعَلَكُمْ مُلُوكًا} (٦).

وقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "من أصبح آمنًا في سربه (٧) معافًى في بدنه،


(١) الجاثية: ٢٣.
(٢) نسبه الخطابي في "العزلة" (ص ١٢٢) لذي النون المصري، مع تغيير يسير في البيت الأول.
(٣) لم أجد من ذكره.
(٤) من (س)، (ن).
(٥) من (س)، (ن).
(٦) المائدة: ٢٠.
وانظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٢/ ٢٣ - ٢٤.
(٧) رجل آمن في سربه: أي: في أهله وماله وولده وقومه. =

<<  <  ج: ص:  >  >>