للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

تقاة، وتقى وتقيّة، وتقوى، فإذا قلت: اتَّقيتُ، كان مصدره الاتقاء، وإنما قال: تتقوا من الاتقاء، ثم (١) قال: {تُقَاةً}، ولم يقل: اتقاء؛ لأن العرب إذا كان معنى الكلمتين واحدًا، واختلفت ألفاظهما، أخرجوا مصدر أحد اللفظين على مصدر اللفظ الآخر؛ فيقولون (٢): التقيت فلانًا لقاء حسنًا (٣).

قال القَطَاميُّ، في صفة غيث (٤):

ولاح، بجانب الجبلين، منهُ ... ركامٌ، يحفر التُّرْبَ احتفارا (٥)

ولم يقل: حفرًا (٦).

قال الله تعالى: {وَاللَّهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ نَبَاتًا} (٧) ولم يقل:


= وانظر: "معاني القرآن" للفراء ١/ ٢٠٥.
(١) من (س)، (ن).
(٢) في الأصل: فتقول. والمثبت من (س)، (ن).
(٣) انظر: "المحرر الوجيز" لابن عطية ١/ ٤١٩، "حاشية الصاوي على تفسير الجلالين" ١/ ٢٠٠
(٤) الغيث: المطر. ومن المجاز: فرس ذو غيث، إذا كان يزداد جريًا بعد جري.
انظر: "تاج العروس" للزبيدي ٣/ ٢٤٥ (غيث).
(٥) البيت في: "ارتشاف الضّرب" لأبي حيان ٢/ ٢٠٣، "البحر المحيط" لأبي حيان ٢/ ٤٤٢، "الدر المصون" للسمين الحلبي ٢/ ٦٠.
(٦) انظر: "روح المعاني" للألوسي ٣/ ١٢١، "فتح القدير" للشوكاني ١/ ٣٣١، "إرشاد العقل السليم" لأبي السعود ١/ ٣٤٦.
(٧) نوح: ١٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>