للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وعلَّقوا عليها (١) بيض النعام، وجعلوا في آذانها الشنوف (٢)، وهم يسجدون لها، فقال لهم: "يا معشر قريش، والله، لقد خالفتم ملة أبيكم إبراهيم وإسماعيل، ولقد كانا على الإسلام". فقالت له قريش: يا محمد، إنما نعبد هذِه؛ حبًّا لله؛ ليقربونا إلى الله زلفى. فقال الله تعالى (٣): قل لهم، يا محمد: إن كنتم تحبون الله وتعبدون الأصنام؛ لتقربكم إليه (٤)، فاتبعوني يحببكم الله؛ فأنا رسوله إليكم، وحجته عليكم، وأنا أولى بالتعظيم من أصنامكم (٥).

وروى الكلبي (٦)، عن أبي صالح (٧)، عن ابن عباس - رضي الله عنه - قال: إن


(١) من (س)، (ن).
(٢) في الهامش من الأصل قوله: الشَّنْفُ: القرط الأعلى، والجمع. شنوف انتهى. وقوله صحيح؛ فقد قال ابن دُريد: الشنفُ: ما عُلّق في أعلى الأذن، والجمع: شنوف، وما عُلّق في أسفلها فهو قرط.
انظر: "جمهرة اللغة" لابن دريد ٢/ ٨٧٤، "الصحاح" للجوهري ٤/ ١٣٨٣ (شنف)، "المحيط في اللغة" لإسماعيل بن عباد ٧/ ٣٤٣ (شنف).
(٣) من (س).
(٤) من (س).
(٥) [*] الحكم على الإسناد:
جويبر شديد الضعف، وطريق الضحاك عن ابن عباس منقطعة. وقد تقدَّم.
التخريج:
ذكر ابن عادل الدمشقيّ في "اللباب" ٥/ ١٥٧ عن الضحاك عن ابن عباس نحوه.
وانظر: "زاد المسير" لابن الجوزي ١/ ٣٠٣، "معالم التنزيل" للبغوي ٢/ ٢٧، "أسباب النزول" للواحدي (ص ١٠٥ - ١٠٦).
(٦) محمد بن سائب الكلبي، متهم بالكذب.
(٧) باذام أبو صالح مولى أم هانئ، ضعيف مدلس.

<<  <  ج: ص:  >  >>