للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فعله ولا نعته (١)، فتقول من ذلك: حدثنا مغيرة الضبي، ولا يجوز: حدثنا مغيرة الضبيَّة (٢).

(قوله تعالى) (٣): {إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ} أي: سامعه (٤)، وقيل: مجيبه (٥)، كقوله تعالى: {إِنِّي آمَنْتُ بِرَبِّكُمْ فَاسْمَعُونِ (٢٥)} (٦) أي: فأجيبون (٧)، وقولهم: سمع الله لمن حمده. أي: أجاب (٨).

وأنشد (٩):

دعوتُ الله، حتى خفتُ أنْ لا ... يكونَ اللهُ يسمعُ ما أقولُ (١٠)


(١) مطموس في الأصل، والمثبت من (س)، (ن).
(٢) وهو قول الفراء كما هو في "معاني القرآن" ٢/ ٢٠٨.
وانظر: "الزاهر" للأنباري ٢/ ٢٤١ - ٢٤٢.
(٣) من (ن).
(٤) قال ابن عادل الدمشقيّ في "اللباب" ٥/ ١٨٩: . . مثال مبالغة، مُحوّل من: سامع وليس بمعنى مُسْمِع؛ لفساد المعني.
(٥) انظر: "معاني القرآن" للأخفش ١/ ٤٥٥، "محاسن التأويل" للقاسمي ٢/ ٩٤، "البحر المحيط" لأبي حيان ٢/ ٤٦٤.
(٦) يس: ٢٥.
(٧) انظر: "مفاتيح الغيب" للرازي ٨/ ٣٤، "اللباب" لابن عادل الدمشقي ٥/ ١٨٩.
(٨) نظر: "الأضداد" للأنباري (ص ١٣٦ - ١٣٧)، "زاد المسير" لابن الجوزي ١/ ٣٠٩، "الفتوحات الإلهية" للجمل ١/ ٤٤١.
(٩) شُمَير بن الحارث الضبي شاعر جاهليّ، وقيل: سمير.
"تاج العروس" للزبيدي ٢١/ ٢٣٥ (سمع)، "خزانة الأدب" للبغدادي ٥/ ١٨٠.
(١٠) أورده الأنباري في "الأضداد" (ص ١٣٦ - ١٣٧)، "الزاهر" لابن الأنباري ١/ ٦٠. وانظر: "النوادر في اللغة" لأبي زيد (ص ١٢٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>