للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أنَّث {طَيِّبَة}؛ لتأنيث لفظ: الذرية، كما قال الشاعر (١):

أبوك خليفة، ولدته أخرى ... وأنت خليفة، ذاك الكمالُ (٢)

فأنّث ولدته؛ لتأنيث لفظ الخليفة (٣).

وقال آخر (٤):

فما تزدري من حيَّةٍ جبليةٍ ... سُكَاتٍ، إذا ما عض ليس بأدردا (٥)

فأنث الجبلية؛ لتأنيث لفظ: الحيَّة، ثم رجع إلى المعنى، فقال: عضَّ؛ لأنه أراد حيَّة ذكرًا؛ والحيَّة تكون للذكر والأنثى، وإنما يجوز هذا فيما لم يقع عليه فلان من الأسماء كالدابَّة والذرَّية والخليفة، فإذا سمّي رجل بشيء (من ذلك) (٦) وكان في معنى فلان، لم يجز تأنيث


(١) لم أجده.
(٢) ورد البيت في "الزاهر" للأنباري ٢/ ٢٤٢، "معاني القرآن" للفراء ١/ ٢٠٨، "البحر المحيط" ٢/ ٤٦٣، "جامع البيان" للطبري ٣/ ٢٤٨، "مفاتيح الغيب" للرازي ٨/ ٣٦ - ٣٧.
(٣) استدل به على أن التذكير والتأنيث تارة يجيء على اللفظ، وتارة على المعني، وذلك في أسماء الأجناس خاصة، أما في أسماء الأعلام، فلا.
انظر: "الدر المصون" للسمين الحلبي ٣/ ١٤٩، "المحرر الوجيز" لابن عطية ١/ ٤٢٧.
(٤) لم أجده.
(٥) انظر: "معاني القرآن" للفراء ١/ ٢٠٨، "الزاهر" للأنباري ٢/ ٢٤٢، "جامع البيان" للطبري ٣/ ٢٤٩، "البحر المحيط" لأبي حيان ٢/ ٤٦٣.
(٦) من (ن).

<<  <  ج: ص:  >  >>