للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الشهوات (١).

وقال سعيد بن المسيَّب (٢)، والضحاك (٣): هو العنين، الذي ما له ذكر قوي (٤).

[٧٨٧] ودليل هذا التأويل ما أخبرني ابن فنجويه (٥): ثنا عبد الله ابن يوسف (٦)، ثنا محمد بن إبراهيم بن زياد (٧)، ثنا أبو الحارث محمد


(١) هذا هو الراجح، عند أهل العلم: وذلك؛ أنه كان يمسك نفسه؛ تقى في طاعة الله، وكانت به القدرة على جماع النساء؛ والعُنَّة عيب، لا يجوز على الأنبياء، وهي ليست بصفة مدح، والكلام مخرّج مخرج المدح.
وفي هذا يقول القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٤/ ٧٨: وهذا أصح الأقوال؛ لوجهين:
أحدهما: أنه مدح، وثناء عليه، والثناء إنما يكون عن الفعل المكتسب، دون الجبلة في الغالب.
الثاني: أن فعولًا في اللغة من صنيع الفاعلين ... فالمعني: أنه يحصر نفسه عن الشهوات.
وانظر: "تفسير القرآن العظيم" لابن كثير ٣/ ٥٧، "فتح القدير" للشوكاني ١/ ٣٣٧.
(٢) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٣/ ٢٥٦. عن ابن المسيب بلفظ: الذي لا يأتي النساء.
(٣) انظر قوله في: "جامع البيان" للطبري ٣/ ٢٥٦، "معالم التنزيل" للبغوي ٢/ ٣٥.
(٤) العنِّين: من لا يأتي النساء عجزًا أو لا يريدهن.
انظر: "لسان العرب" لابن منظور ٩/ ٤٣٩، "ترتيب القاموس" للزاوي ٣/ ٣٣٢ (عنَ).
(٥) الحسين بن محمد بن الحسين، ثقة صدوق، كثير الرواية للمناكير.
(٦) شيخ الصوفية، لم يذكر بجرح أو تعديل.
(٧) متروك الحديث.

<<  <  ج: ص:  >  >>