للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عز وجلّ فعاشت، وبقيت مدَّة وولد لها (١).

وسام بن نوح عليهما السلام: جاء إلى قبره، فدعا عيسى عليه السلام باسم الله الأعظم، فخرج من قبره، وقد شاب نصف رأسه، فقال له: قد قامت القيامة؟ قال: لا, ولكنِّي دعوتك باسم الله الأعظم. قال (٢): ولم يكونوا يشيبون (٣) في ذلك الزمان حتَّى (٤) كان سام بن نوح قد عاش خمسمائة سنة، وهو شاب، ثم قال له: مُت، قال: بشرط أن يعيذني الله من سكرات الموت، فدعا الله سبحانه، ففعل (٥).


(١) ذكرت القصة في "معالم التنزيل" للبغوي ٢/ ٤٠.
وانظر: "البداية النهاية" لابن كثير ٢/ ٤٦٩، "الدر المنثور" للسيوطي ٢/ ٥٨.
(٢) من (س).
(٣) مطموس في الأصل، والمثبت من (س)، (ن).
(٤) من (س).
(٥) أخرج الطبري في "تاريخ الرسل والملوك" ١/ ١٨١، من طريق علي بن زيد بن جُدعان، عن يوسف بن مهران، عن ابن عباس قال: قال الحواريون لعيسى بن مريم: لو بعثت لنا رجلًا، شهد السفينة. . فذكر خبرًا طويلًا وفيه: هذا قبر حام بن نوح فذكر نحوه.
وانظر: "البداية والنهاية" لابن كثير ١/ ١٣٠ - ١٣١، "بحر العلوم" للسمرقندي ١/ ٢٦٩ - ٢٧٠.
قال ابن كثير: وهذا أثر غريب جدًّا. انتهى. وهو كما قال: ففي سنده ابن جُدعان: ضعيف تقدّم. وفيه يوسف بن مهران البَصْرِيّ: ليّن الحديث -انظر: "تقريب التهذيب" لابن حجر ٢/ ٣٨٢ - والأشبه أن غالبه من الإسرائيليات، والله أعلم. وأخرج ابن أبي الدنيا في كتاب "من عاش بعد الموت" (٥٨) من طريق معاوية بن قرّة قال: سألت بنو إسرائيل عيسى، فقالوا: إن سام بن نوح دفن ها هنا ... فذكر نحوه مختصرًا. ومعاوية بن قرة: تابعي ثِقَة، لم يذكر لما روى مستندًا، فهو تعب، ليس وراءه أرب.
انظر: "تهذيب التهذيب" لابن حجر ١٠/ ٢١٦. =

<<  <  ج: ص:  >  >>