للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وأدخل جميع الثياب في الحبِّ، وقال لها (١): كوني، بإذن الله تعالى على ما أريد منك. فقدم الحواريُّ، والثياب كلها في الحب فقال (٢): ما فعلت؟ قال: قد فرغت منها، قال: أين هي؟ قال: في الحبّ، قال: كلها؟ قال: نعم، قال: كيف تكون (٣) كلها في حبّ واحد؟ ! لقد أفسدت تلك الثياب، قال: قم، فانظر، فأخرج عيسى ثوبًا أصفر، وثوبًا أحمر، وثوبًا أخضر، إلى أن أخرجها على الألوان التي أرادها، فجعل الحواريُّ يتعجب، فعلم أن ذلك من الله تعالى، فقال للنَّاس: تعالوا، وانظروا ما فعل هذا، فآمن به، هو وأصحابه، فهم الحواريون (٤).

[٧٩٠] وأخبرني ابن فنجويه (٥)، ثنا محمَّد بن الحسن بن بشر (٦)،


(١) من (س)، (ن).
(٢) في الأصل: وقال. والمثبت من (س)، (ن).
(٣) في الأصل: يكون. والمثبت من (س).
(٤) هكذا ساق الثعلبي هذِه الرواية عن عطاء، من دون سند، وعطاء ذكره عمّن لم يعيّنهم، ولعلّها من معارف أهل الكتاب، الذين أسلموا, ولا يخفى ما فيه من البعد، والله أعلم.
وذكره البَغَوِيّ في "معالم التنزيل" ٢/ ٤٣، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٤/ ٩٧ - ٩٨، والواحدي في "الوسيط" ١/ ٤٤١، وابن الأثير في "الكامل في التاريخ" ١/ ٣١٤، وابن عادل الدِّمشقيّ في "اللباب" ٥/ ٢٦٢ عن عطاء، بنحوه مطولًا, ومختصرًا.
(٥) الحسين بن محمَّد بن الحسين، ثِقَة، صدوق كثير الرواية للمناكير.
(٦) لم يذكر بجرح أو تعديل.

<<  <  ج: ص:  >  >>