للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال ابن عباس رضي الله عنهما: إن ملكًا من بني إسرائيل أراد قتل عيسى، وقصده أعوانه، فدخل خوخة فيها كوَّة (١)، فرفعه جبريل عليه السلام من الكوّة إلى السماء.

فقال الملك لرجل خبيث منهم: ادخل عليه فاقتله، فدخل الخوخة، فألقى (٢) الله تعالى شبه عيسى عليه، فخرج إلى أصحابه فخبرهم (٣) أنه ليس في البيت (فقتلوه وصلبوه) (٤) وظنوا أنه عيسى (٥).

وقال وهب: طرقوا عيسى عليه السلام في بعض الليل فأسروه، ونصبوا خشبة؛ ليصلبوه (٦)، فلمَّا أرادوا صلبه (٧) أظلمت عليهم الأرض، وأرسل الله تعالى (٨) الملائكة فحالوا بينهم وبينه، فصلبوا مكانه


(١) هي كوّة في الجدار للضوء، وهي باب صغير كالنافذة الكبيرة وتكون بين بيتين، يُنْصَبُ عليها باب.
انظر: "النهاية في غريب الحديث والأثر" لابن الأثير ٢/ ٨٦ (خوخ)، "مجمع بحار الأنوار" للشيخ محمَّد الفتنيّ ٢/ ١٢٣ (خوخ)، "جمهرة اللغة" لابن دريد ١/ ٢٣٢.
(٢) في الأصل: فألقاه. والمثبت من (س)، (ن).
(٣) في الأصل: فخبَّر. والمثبت من (س)، (ن).
(٤) في الأصل: فصلبوه. والمثبت من (ن) و (س).
(٥) ذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٢/ ٤٤، وذكر نحوه الفراء في "معاني القرآن" ١/ ٢١٨، وأشار إليه الوا حدي في "الوسيط" ١/ ٤٤١، وذكره ابن الأثير في "الكامل في التاريخ" ١/ ٣١٧ - ٣١٨.
(٦) في الأصل: ليقتلوه. وكذلك في (س)، والمثبت من (ن).
(٧) في الأصل: قتله. والمثبت من (س)، (ن).
(٨) من (س).

<<  <  ج: ص:  >  >>