للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

رجلًا يُسمَّى: يهوذا، وهو الذي دلَّهم عليه، وذلك: أن عيسى عليه السلام جمع الحواريين، تلك الليلة، وأوصاهم (ثم قال) (١): ليكفرن بي أحدكم قبل أن يصيح الديك، ويبيعني بدراهم يسيرة، فخرجوا عنه وتفرقوا، وكانت اليهود تطلبه، فأتى أحد الحواريين إلى اليهود وقال لهم: ما تجعلون لمن يدلكم على المسيح؟ فجعلوا له ثلاثين درهمًا، فأخذها، ودلَّهم عليه، فألقى الله عز وجل عليه شبه عيسى عليه السلام، فلمَّا دخل البيت ورفع عيسى عليه السلام (إلى السماء) (٢)، وأخذ الذي دلَّهم عليه، فقال: أنا الذي دللتكم عليه، فلم يقبلوا منه، ولم يلتفتوا إلى قوله وصلبوه، وهم يظنون أنه عيسى، فلما صُلب شبه عيسى جاءت أم عيسى مريم وامرأة أخرى كان عيسى عليه السلام دعا لها فأبرأها (الله تعالى) (٣) من الجنون تبكيان عند المصلوب.

فجاءهما عيسى عليه السلام، فقال لهما (٤): علام تبكيان؟ قالتا: عليك، قال: إن الله تعالى رفعني ولم (يصبني إلَّا خير) (٥) وإن هذا شيء (٦) شبه لهم.

فلما كان بعد سبعة أيام قال الله تعالى لعيسى (٧): أنزل على مريم


(١) في الأصل: وقال. والمثبت من (س)، (ن).
(٢) من (س)، (ن).
(٣) من (س)، (ن).
(٤) من (س)، (ن).
(٥) مطموس في الأصل، والمثبت من (س)، (ن).
(٦) من (س)، (ن).
(٧) من (س)، (ن).

<<  <  ج: ص:  >  >>