للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

المجدلانية في جبلها؛ فإنه لم يبك عليك (١) أحد بكاءها, ولم يحزن عليك أحد حزنها، ثم لتجمع لك الحواريين، فبثَّهم في الأرض دعاة إلى الله (عز وجل) (٢)، فأهبطه الله عليها فاشتعل الجبل حين هبط نورًا، فجمعت له (٣) الحواريين فبثهم في الأرض دعاة، ثم رفعه الله تعالى إليه (٤).

وتلك الليلة هي الليلة التي تدخِّن فيها النصارى.

فلما أصبح الحواريون حدَّث كل واحد منهم بلغة من أرسله عيسى عليه السلام إليهم، فذلك قوله تعالى: {وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ (٥٤)} أي: أفضل المعاقبين (٥).


(١) من (س).
(٢) من (س)، (ن).
(٣) من (س)، (ن).
(٤) من (س).
(٥) أخرج الطبري، كما في "البداية والنهاية" لابن كثير ٢/ ٩٣ من طريق عبد الصمد ابن معقل: أنه سمع وهبًا يقول: فذكر خبرًا طويلًا. قال ابن كثير: وهذا إسناد غريب. وذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٢/ ٤٤ - ٤٥، وأشار إليه أبو المظفر السمعاني في "تفسير القرآن" ١/ ٣٢٣ مختصرًا، وذكره ابن الأثير في "الكامل في التاريخ" ١/ ٣١٨ - ٣١٩، وذكره ابن الوردي في "تاريخه" ١/ ٤١، والألوسي في "روح المعاني" ٣/ ١٧٧ - ١٧٨ عن وهب مطولًا، ومختصرًا.
قال ابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" ٣/ ٦٨ - ٦٩: سياق غريب جدًّا.
وانظر: "المحرر الوجيز" لابن عطية ١/ ٤٤٣.
والحقيقة: أن هذِه الأشياء حشو, لا حاجة لذكرها؛ لمنافاتها العقول، ومثل هذا الأمر لا يجوز أن يسطّر في الكتب، بمثل هذا السياق الغريب، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>