للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

على حزب إبراهيم (عليه السلام) (١) قال عمرو: يا نجاشيُّ، ومَن حزب إبراهيم؟ قال: هؤلاء الرهط وصاحبهم الذي جاؤوا من عنده، ومن تبعهم، فأنكر ذلك المشركون، وادعوا في دين إبراهيم، ثم ردَّ النجاشيُّ على عمرو وصاحبه المال الذي حملوه وقال: إنما هديتكم إليَّ رشوة فاقبضوها؛ فإن الله ملَّكني ولم يأخذ مني رشوةً. قال جعفر - رضي الله عنه -: فانصرفنا وكنا في خير دار وأكرم جوار، وأنزل الله ذلك اليوم (٢) في خصومتهم في إبراهيم عليه السلام على رسوله - صلى الله عليه وسلم -وهو بالمدينة. (٣)


(١) من (ن).
(٢) من (ن).
(٣) [٧٩٧] [٧٩٩] الحكم على الإسناد:
ساق الثعلبيّ القصة من ثلاث طرق، ولم يبيّن اختلاف الرواة وعباراتهم ويعرضْها على مناهج المحدثين في الحكم على الأسانيد، وبالنظر إليها يتبيّن أن:
١ - الطريق الأولى من أوهى الطرق عن ابن عباس، قال السيوطيّ في "الإتقان" ٦/ ٢٣٣٦ - وهو يستعرض طرق الرواية عن ابن عباس: .. وأوهى طرقه طريق الكلبيّ عن أبي صالح عن ابن عباس، فإن انضم إلى ذلك رواية محمَّد بن مروان السديّ الصغير, فهي سلسلة الكذب، وكثيرًا ما يخرِّج منها الثعلبيّ والواحدي. انتهى.
٢ - أما الطريق الثانية فالإسناد مرسل؛ لأن عبد الرحمن بن غنْم من كبار التابعين لم يذكر لما قال مستندًا.
٣ - أما الطريق الثالثة فهي من رواية محمَّد بن إسحاق، وبالرجوع إلى ما رواه ابن هشام في "السيرة النبوية" وغيره من أهل العلم عنه، تبيّن الاختلاف الواضح في السياق، وإن كانت العبارات تجري كلها في معنى ما ذُكر، إلَّا أنه لم ينص على سبب نزول الآية. =

<<  <  ج: ص:  >  >>