للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال الفراء (١): هذا مذهب بعض العرب: يجزمون الهاء إذا تحرَّك ما قبلها، ويقولون: ضربتُهْ ضربًا شديدًا، كما يسكنون ميم: أنتم، وقلتم، وأصلها الرفع (٢).

وأنشد:

لمَّا رأى أنْ لا دَعَهْ، ولا شِبَعْ ... مالَ إلى أرْطاةِ حِقْفٍ فاضطجَعْ (٣)

وقال بعضهم: إنما جاز إسكان الهاء في هذا الموضع؛ لأنها وضعت في موضع الجزم وهي الياء الزائدة (٤).


= وانظر: "الكتاب" لسيبويه ٢/ ٢٩٧، "الدر المصون" للسمين الحلبى ٣/ ٢٦٢.
قال أبو حيَّان في "البحر المحيط" ٢/ ٥٢٤ بعد أن ذكر قول الزجاج: وما ذهب إليه أبو إسحاق -يعني: الزجاج- من أن الإسكان غلط، ليس بشيء، إذ هي قراءة في السبعة، وهي متواترة. انتهى.
(١) انظر قول الفراء في "معاني القرآن" ١/ ٢٢٣ نحوه، ولم يذكر البيت المذكور.
(٢) قال السمين الحلبيّ في "الدر المصون" ٣/ ٢٦٢: هذا عجيب من الفراء .. وكلامنا إنما هو في هاء الضمير لا في هاء التأنيث؛ لأن هاء التأنيث لا حظ لها في الحركة البتة.
(٣) ينسب هذا الرجز إلى منظور بن حبّة الأسديّ.
انظر: "المحتسب" لابن جني ١/ ١٠٧، ١٢٤، "المخصص" لابن سيده ٨/ ٢٤، "شرح المفصل" لابن يعيش ٩/ ٨٢، "المنصف" لابن جنيّ ٢/ ٣٢٩.
(٤) قال السمين الحلبيّ في "الدر المصون" ٣/ ٢٦١ - ٢٦٥: وهو غير سديد.
وانظر: "الخصائص" لابن جني ١/ ٦٣، ٢٦٣، ٣/ ١٦٣، "شواهد الشافية" للبغدادي (ص ٢٧٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>