للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الخبر: لما نزلت هذِه الآية قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "كذب أعداء الله، ما مِنْ شيء كلان في الجاهلية إلَّا وهو تحت قدميَّ، إلَّا الأمانة؛ فإنها مؤداة إلى البر والفاجر" (١).

ويروى عن عبد الرزاق (٢)، عن معمر (٣)، عن أبي إسحاق الهمدانيِّ (٤)، عن صعصعة (٥) أن رجلًا سأل ابن عباس - رضي الله عنهما - فقال: إنَّا نصيب في الغزو من أموال أهل الذمة الدجاجة والشاة، فقال ابن عباس: فتقولون ماذا؟ ! قال: نقول (٦): ليس علينا بأس، قال: هذا كما قال أهل الكتاب: {لَيْسَ عَليْنَا فِى الأُمِّيِّنَ سَبِيلٌ} إنهم إذا أدَّوا الجزية لم تحل لكم أموالهم (٧) إلَّا بطيب أنفسهم (٨).


(١) التخريج:
أخرج الطبري في "جامع البيان" ٣/ ٣١٨، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٢/ ٦٨٤: عن سعيد بن جبير مرفوعًا مثله، وفيه زيادة، وإسناده مرسل؛ لأن سعيد بن جبير تابعيّ ثقة، لم يذكر لما قال مستندًا.
وانظر: "الدر المنثور" للسيوطي ٢/ ٧٨.
(٢) هو ابن همام الصنعاني، ثقة حافظ عمي في آخر عمره فتغير، وكان يتشيع.
(٣) هو ابن راشد الأزدي، ثقة ثبت فاضل.
(٤) عمرو بن عبد الله السبيعي، ثقة اختلط بآخره.
(٥) صعصعة بن يزيد، ويقال: ابن زيد. ذكره ابن حبّان في "الثقات" ٤/ ٣٨٣، والبخاري في "التاريخ الكبير" ٤/ ٣٢٠، وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" ٤/ ٤٤٦، والخطيب في "تاريخ بغداد" ٩/ ٣٤١.
(٦) في الأصل: يقولون. والمثبت من (س)، (ن).
(٧) في الأصل: أموالكم. والمثبت من (س)، (ن).
(٨) الحكم على الإسناد: =

<<  <  ج: ص:  >  >>