للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ونقل حركتها إلى اللَّام (١). وقرأ الباقون: بواوين ولام ساكنة مخففة (٢)، ومعناها جميعًا: يعطفون (٣). {أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتَابِ}: بالتحريف، وهو التغيير، وهو ما غيَّروا من صفة محمد - صلى الله عليه وسلم -، وآية الرجم (٤).

يقال: لوى لسانه عن كذا. أي: غيَّره، ولوى الشيء عمَّا كان عليه. أي: غيَّره إلى غيره، ولوى فلانًا عن رأيه: إذا أماله عنه (٥)، ومنه: ليُّ الغريم (٦). قال النابغة الجعديُّ:


(١) في "اللباب" لابن عادل الدمشقي ٥/ ٣٤٢: عن حميد، ونسبها الزمخشريّ في "الكشاف" ١/ ٣٧٧ لمجاهد وابن كثير.
وانظر: "معاني القرآن" للأخفش ١/ ٢٢٤، "إعراب القرآن" للنحاس ١/ ٣٩٠، "المحرر الوجيز" لابن عطية ١/ ٤٦٠.
(٢) هي قراءة العامة، كما في: "إملاء ما من به الرحمن" للعكبري ١/ ١٤٠، "اللباب" لابن عادل الدمشقي ٥/ ٣٤١، "الدر المصون" للسمين الحلبي ٣/ ٢٧٠.
(٣) انظر: "قطف الأزهار" للسيوطي ١/ ٦٠٦، "معاني القرآن" للزجاج ١/ ٤٣٥، "جمهرة اللغة" لابن دريد ١/ ١٦٨.
(٤) يشير إلى ما أخرجه البخاري في "صحيحه" (٦٨٤١)، كتاب الحدود، باب أحكام أهل الذمة، من حديث عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - أنه قال: إن اليهود جاءوا إلى رسول - صلى الله عليه وسلم -، فذكر قصة المرأة والرجل الزانيين، إلى أن قال: فوضع أحدهم يده على آية الرجم، فقرأ ما قبلها وما بعدها ... الحديث.
(٥) انظر: "جمهرة اللغة" لابن دريد ١/ ١٦٨، ٢٤٦، "تاج العروس" للزبيدي ٢٠/ ١٦٤، "معاني القرآن" للزجاج ١/ ٤٣٥.
(٦) يشير إلى ما أخرج النسائي في "السنن" كتاب البيوع، باب مطل الغنيّ ٧/ ٣٦٢ - ٣٦٣، وابن ماجه في "السنن" كتاب الصدقات، باب الحبس في الديّن والملازمة =

<<  <  ج: ص:  >  >>