للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لوى الله علم الغيب عمّن سواه ... وبعلم منه ما دنا وتغيَّرا (١)

ونظير (٢) هذا قوله تعالى: {وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا} (٣) الآية.

{لِتَحْسَبُوُهُ}: لتظنوا ما حرَّفوه {مِنَ الْكِتَبِ}: الذي أنزله الله (عَز وَجلّ) (٤) {وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَبِ}، {وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ}: عمدًا {وَهُمْ يَعْلَمُونَ}: أنهم كاذبون.

روى جويبر (٥)، عن الضحاك (٦)، عن ابن عباس - رضي الله عنهما- أن الآية نزلت في اليهود والنصارى جميعًا، وذلك؛ أنهم حرفوا التوراة والإنجيل، وضربوا كتاب الله بعضه ببعض، وألحقوا به (٧) ما ليس منه،


= (٢٤٢٧)، وأحمد في "المسند" ٤/ ٣٨٩ (١٩٤٦٣)، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان" ١١/ ٤٨٦ (٥٠٨٩) من حديث الشريد، مرفوعًا، بلفظ: "ليّ الواجد يحلّ عرضه وعقوبته".
قال الشيخ الألباني في "صحيح سنن النسائي" ٣/ ٩٧٠ (٤٣٧٣): حسن.
(١) في "لسان العرب" لابن منظور ١٥/ ٢٦٢ (لوى): عن الجعديّ.
وانظر: "وضح البرهان" لبيان الحق النيسابوري ١/ ٢٤٨، "شمس العلوم" لنشوان بن سعيد الحميري ٩/ ٦١٤٦ (لوى).
(٢) في الأصل: ونظيره. بزيادة الهاء، والمثبت من (س).
(٣) النساء: ١٣٥.
(٤) من (ن).
(٥) ضعيف جدًّا.
(٦) صدوق، كثير الإرسال.
(٧) من (س).

<<  <  ج: ص:  >  >>