للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بالألف والنون؛ على التعظيم (١).

وقرأ الباقون: {آتَيْتُكُمْ} على التفريد (٢)، وهو الاختيار، لموافقة الخط (٣)، ولقوله: {وَأَنَا مَعَكُمْ} والقول مضمر في الآية على الأوجه الثلاثة، تقديرها: وإذ أخذ الله ميثاق النبيين قال (٤).

واختلف المفسِّرون في المعنيّ بهذِه الآية:

فقال قوم: إنما أخذ الله الميثاق على الأنبياء أن يصدق بعضهم بعضًا، ويأمر بعضهم بالإيمان ببعض، فذلك معنى النصرة والتصديق، وهذا قول سعيد بن جبير وطاوس وقتادة والحسن والسدي، يدل عليه ظاهر الآية (٥).


(١) انظر: "إملاء ما من به الرحمن" للعكبري ١/ ١٤١، "البحر المحيط" لأبي حيان ٢/ ٥١٣، "السبعة" لابن مجاهد (ص ٢١٤)، "المحتسب" لابن جني ٢/ ٤٦٧.
(٢) انظر: "الحجة" لابن زنجلة (ص ١٦٩)، "الكشاف" للزمخشري ١/ ٣٥١، "التبصرة" لمكي (ص ١٧٣).
(٣) قال مكي في "الكشف عن وجوه القراءات" ١/ ٣٥٢: وكذلك: {آتَيْتُكُمْ} بلفظ التوحيد؛ لأن عليه الجماعة.
وانظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٢/ ٦٢.
(٤) انظر: "اللباب" لابن عادل الدمشقي ٥/ ٣٦٢ - ٣٦٣، "معالم التنزيل" للبغوي ٢/ ٦٢، "الوسيط" للواحدي ١/ ٤٥٨.
(٥) انظر: "بحر العلوم" للسمرقندي ١/ ٢٨٠ - ٢٨١، "الوسيط" للواحدي ١/ ٤٥٨، "لباب التأويل" للخازن ١/ ٢٤٥، "تفسير القرآن" للسمعانيّ ١/ ٣٣٦ - ٣٣٧.
وأخرج عبد الرزاق في "تفسير القرآن" ١/ ١٢٤، ومن طريقه الطبري في (جامع البيان" ٣/ ٣٣١، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٢/ ٦٩٣ عن ابن طاوس، عن أبيه نحوه، مختصرًا. وأخرج الطبري في "جامع البيان" ٣/ ٣٣٢ عن قتادة نحوه، وأطول. =

<<  <  ج: ص:  >  >>