للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الآيات (١).

وقال قتادة: المؤمن أسلم طوعًا، والكافر أسلم كرهًا، فأما المسلم فأسلم طائعًا؛ فنفعه ذلك (٢)، وقبل منه، وأما الكافر فأسلم كرهًا في وقت البأس والمعاينة، حين لا ينفعه ذلك، ولا يقبل منه (٣) يدل عليه قوله (عزَّ وجَلَّ) (٤): {فَلَمْ يَكُ يَنْفَعُهُمْ إِيمَانُهُمْ لَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا} (٥).

وقال الكلبيُّ: طوعًا: الذين ولدوا في الإسلام، وكرهًا: الذين أجبروا على الإسلام ممن يُسْبون، فيجاء بهم في السلاسل، فيكرهون على الإسلام (٦).

وقال عكرمة: طوعًا: من أسلم من غير محاجَّة، وكرهًا: من اضطرته الحجّة إلى التوحيد (٧)، يدل عليه قوله تعالى: {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ} (٨).


(١) انظر هذا الوجه في: "البحر المحيط" لأبي حيان ٢/ ٥٣٨، "اللباب" لابن عادل الدمشقي ٥/ ٣٦٨.
(٢) من (س)، (ن).
(٣) أخرج الطبري في "جامع البيان" ٣/ ٣٣٧، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٢/ ٦٩٧، وعبد الرزاق في "تفسير القرآن" ١/ ١٢٥ عن قتادة نحوه.
(٤) من (ن).
(٥) غافر: ٨٥.
(٦) ذكره ابن عادل الدمشقيّ في "اللباب" ٥/ ٣٦٨ عن الكلبي مثله، وذكره السيوطي في "الدر المنثور" ٢/ ٨٥ عن ابن عباس نحوه، قال: وسنده ضعيف.
وانظر: "تنوير المقباس" للفيروزآبادي (ص ٤٢).
(٧) أخرج ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٢/ ٦٩٧ عن عكرمة نحوه.
(٨) العنكبوت: ٦١.

<<  <  ج: ص:  >  >>