للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

تحت العرش (١) بيتًا، وهو البيت المعمور الذي ذكره (الله -عز وجل-) (٢)، وقال للملائكة: طوفوا به ودعوا العرش، فطافت الملائكة به وتركوا العرش، فكان أهون عليهم، ثم أمر الله -عز وجل- الملائكة الذين يسكنون في الأرض أن يبنوا في الأرض بيتًا على مثاله وقدره، فبنوا، واسمه الضُّراح (٣)، وأمر مَنْ في الأرض من خلقه أن يطوفوا به كما يطوف أهل السماء بالبيت المعمور (٤).


(١) من (س)، (ن).
(٢) من (س)، (ن).
(٣) الضّراح -بالضم ثم التخفيف- بيت في السماء حيال الكعبة هو البيت المعمور. وعبارة المصنف يفهم فيها أنه في الأرض، وفي "أنوار التنزيل" للبيضاوي: وقيل: كان في موضعه قبل آدم بيت يقال له: الضراح يطوف به الملائكة فلما هبط آدم أمر بأن يحجه ويطوف حوله، ورفع في الطوفان إلى السماء الرابعة تطوف به ملائكة السماوات.
انظر: "معجم البلدان" لياقوت ٣/ ٤٥٤، "لسان العرب" لابن منظور ٢/ ٥٢٧ (ضرح)، "الكشاف" للزمخشري ١/ ٥٨٦.
(٤) التخريج:
أخرج الأزرقي في "أخبار مكة" ١/ ٣٢ - ٣٣ قال: حدثني علي بن هارون بن مسلم العجليّ، عن أبيه قال: حدثنا القاسم بن عبد الرحمن الأنصاري، حدثني محمد بن علي بن الحسين قال: كنت مع أبي علي بن الحسين بمكة .. فذكر خبرًا طويلا بنحو ما ذكر المصنف وأطول، وفي إسناده القاسم بن عبد الرحمن الأنصاري قال يحيى بن معين في "تاريخه" ٢/ ٤٨١: ليس بشيء.
وقال ابن عطية في "المحرر الوجيز" ٣/ ١٦٤: ونحو ما قال الزجاج من أنه البيت المعمور أسانيدها ضعاف فلذلك تركتها.

<<  <  ج: ص:  >  >>