للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الأعور (١) قال: دخلت المسجد، فإذا الناس قد وقعوا في الأحاديث، فأتيت عليًّا - رضي الله عنهما - فقلت: يا أمير المؤمنين، ألا ترى أن الناس قد وقعوا في الأحاديث؟ ، فقال: أوقد فعلوها؟ ! قلت: نعم. فقال: أما إني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إنها ستكون فتنة". فقلت: فما المخرج منها يا رسول الله؟ قال: "كتاب الله، فيه نبأ ما قبلكم، وخبر ما بعدكم، وحكم ما بينكم، وهو الفصل ليس بالهزل، من تركه من جبَّار قصمه الله، ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله، وهو حبل الله المتين، وهو الذكر الحكيم، وهو الصراط (٢) المستقيم، وهو الذي لا تزيغ به الأهواء، ولا تلتبس به الألسن، ولا يشبع منه العلماء، ولا يخلق عن [كثرة الرد] (٣)، ولا تنقضي عجائبه، هو الذي لم تنته الجنُّ إذ سمعته إلا أن قالوا: {إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا} (٤)، من قال به صدق، ومن عمل به أجر، ومن حكم به عدل، ومن دعي إليه فدي إلى صراط مستقيم" (٥)، خذها إليك يا أعور.


(١) الحارث بن عبد الله الأعور الهمدانيّ، كذّبه الشعبيّ في رأيه، وفي حديثه ضعف، وعاق ما يرويه عن علي غير محفوظ.
"ميزان الاعتدال" للذهبي ١/ ٤٣٧، "تهذيب التهذيب" لابن حجر ٢/ ١٤٥.
(٢) في الأصل: ومن الطريق. والمثبت من (ن).
(٣) سقط في النسخ كلّها، والمثبت من مصنف ابن أبي شيبة.
(٤) في "مصنف ابن أبي شيبة" زيادة: {يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ} [الجن: ١ - ٢] انتهى.
(٥) [٨٤٣] الحكم على الإسناد:
ضعيف جدًّا، لجهالة أبي المختار وابن أخي الحارث، والحارث الأعور متهم بالكذب. =

<<  <  ج: ص:  >  >>