للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يعرض نفسه على قبائل العرب، كما كان يصنع في (١) كل موسم، فبينما هو عند العقبة (٢) إذ لقي رهطًا من الخزرج أراد الله تعالى بهم خيرًا، وهم ستة نفر (٣): أسعد بن زرارة، وعوف بن عفراء، ورافع ابن مالك، وقطبة بن عامر، وعقبة بن عامر، وجابر بن عبد الله، فقال لهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من أنتم؟ " قالوا: نفر من الخزرج. قال: "أمن موالي اليهود؟ " قالوا: نعم، قال" أفلا (٤) تجلسون حتَّى أكلمكم؟ " قالوا: بلى (٥)، فجلسوا معه، فدعاهم إلى الله عز وجل، وعرض عليهم الإسلام، وتلا (٦) عليهم القرآن. قال: وكان مما صنع الله تعالى لهم به في الإسلام أن اليهود كانوا معهم في بلادهم، وكانوا أهل كتاب وعلم، وكانوا هم (٧) أهل أوثان وشرك. فكانوا (٨) (إذا كان) (٩) بينهم شيء قالوا لهم: إن نبيًّا الآن مبعوث قد أظل زمانه نتبعه ونقتلكم معه قتل عاد وإرم.


(١) من (ن).
(٢) العَقَبة -بالتحريك- هو الجبل الطويل يعرض للطريق فيأخذ فيه، والعقبة بين منى ومكة.
انظر: "معجم البلدان" لياقوت ٤/ ١٣٤.
(٣) من (ن).
(٤) من (ن).
(٥) من (ن).
(٦) من (ن).
(٧) من (ن).
(٨) في الأصل: فكان. والمثبت من (س)، (ن).
(٩) من (ن).

<<  <  ج: ص:  >  >>