للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

من دار (١) بني أمية بن زيد وخطمة ووائل وواقف، وذلك أنَّه كان فيهم أبو قيس بن الأسلت الشاعر، فكانوا يستمعون منه ويطيعونه، فوقف بهم عن الإسلام حتَّى هاجر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى المدينة، ومضى بدر وأحد والخندق (٢).

قالوا: ثم إن مصعب بن عمير رضي الله عنه رجع إلى مكة وخرج (٣) معه من الأنصار من المسلمين سبعون رجلًا مع حجاج قومهم من أهل الشرك، حتَّى قدموا مكة (٤)، فواعدوا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- العقبة من أواسط أيام التشريق، وهي بيعة العقبة الثانية.

قال كعب بن مالك رضي الله عنه -وكان قد شهد ذلك-: فلما فرغنا من الحج، وكانت الليلة التي واعدنا فيها رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ومعنا: عبد الله بن عمرو (بن حرام) (٥) أبو جابر أخبرناه، وكنا نكتم مَنْ معنا من المشركين من قومنا أمرنا، فكلمناه وقلنا له: يا أبا جابر:


(١) ساقطة من الأصل، والمثبت من (س)، (ن).
(٢) أخرج ابن هشام في "السيرة النبوية" ١/ ٤٣٥ - ٤٣٨، والطبري في "تاريخ الرسل والملوك" ٢/ ٣٥٧، والبيهقي في "دلائل النبوة" ٢/ ٤٣٨ - ٤٤٠، وابن كثير في "السيرة النبوية" ٢/ ١٨١ - ١٨٥، والذهبي في "سير أعلام النبلاء" (قسم السيرة النبوية) ١/ ٢٤٤ - ٢٤٦: من طريق ابن إسحاق حدثني عبيد الله بن المغيرة بن معيقيب وعبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم أن أسعد بن زرارة خرج بمصعب بن عمير ... فذكر نحوه، وإسناده مرسل.
(٣) ساقطة من الأصل، والمثبت من (س)، (ن).
(٤) مطموس في الأصل، و (س)، والمثبت من (ن).
(٥) في الأصل: بن جابر، والمثبت من (س)، (ن).

<<  <  ج: ص:  >  >>