كتاب تفسير الثعلبي = الكشف والبيان عن تفسير القرآن ط دار التفسير

٣ - سورة آل عمران - ١١٠ - ج: 9 - ص: 155

ثنا إسحاق بن يوسف الأزرق (١)، عن عبيد الله (٢)، عن نافع (٣)، عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما من أمة إلاّ وبعضها في النار وبعضها في الجنّة، وأمتي كلها في الجنة" (٤).

---

(١) ثقة.
انظر: "تقريب التهذيب" لابن حجر (ص ١٣٣)، "تهذيب الكمال" للمزي ٢/ ٨٨.
(٢) ابن عمر العمري، من الثقات.
(٣) مولى عبد الله بن عمر بن الخطاب كان ثقة كثير الحديث.
(٤) [٨٦٨] الحكم على الإسناد:
صحيح.
التخريج:
أخرج الطبرانيّ في "المعجم الصغير" ١/ ٢٣٢، وعنه الخطيب البغدادي في "تاريخ بغداد" ٣/ ٣٢٢ (١٤٢٥)، والذهبي في "سير أعلام النبلاء" ١٣/ ١٧٦، وابن الجوزي في "العلل المتناهية" ١/ ٣٠١ - ٣٠٢ من طريق أحمد بن محمَّد بن الحجاج أبو بكر المروزي به مثله.
قال الهيثميّ في "مجمع الزوائد" ١٠/ ٦٩: وفيه أحمد بن محمَّد بن الحجاج بن رشدين وهو ضعيف.
وبه أعله ابن الجوزي كذلك عن ابن عدي، وقد وهما، فأحمد بن محمَّد بن الحجاج المروزي بغدادي ثقة، وليس هو بابن رشدين المصريّ أبو جعفر الذي كذبه بعضهم وضعفه آخرون.
انظر: "الكامل" لابن عدي ١/ ٢٠١، "ميزان الاعتدال" للذهبي ١/ ١٣٣، وقال الشيخ الألباني في "صحيح الجامع الصغير" ٢/ ٩٩٣ (٥٦٩٣): صحيح.
قال المناوي في "فيض القدير" ٥/ ٦٠١: قال المظهر: هذا مشكل، إذ مفهومه: أن لا يعذب أحد من أمته حتى أهل الكبائر، وقد ورد أنهم يعذبون إلاّ أن يؤول بأنه أراد بأمته هنا: من اقتدى به كما ينبغي، واختصاصهم من بين الأمم بعناية الله ورحمته، وأن المصائب في الدنيا مكفرة لهم. انتهى.
وانظر: "المعجم الأوسط" للطبراني ٢/ ٢٣٢ (١٨٣٧)، "مجمع البحرين" للهيثمي ٧/ ٤٦ (٤٠٠٨).