للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ويرضي الله (١) منهم باليسير من العمل، يدخلهم الجنة بشهادة أن لا إله إلا الله (٢). وبلغنا أن كعب الأحبار (٣) قيل له: لِمَ لَمْ تسلم على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأبي بكر رضي الله عنه، وأسلمت على عهد عمر رضي الله عنه؟ فقال: لأن أبي دفع إليّ كتابًا مختومًا، وقال: لا تفك ختمه، فرأيت في المنام في (٤) (أيام عمر) (٥) رضي الله عنه كأن قائلا يقول في: إن أباك (خانك في) (٦) تلك الصحيفة. ففككتها فإذا فيها نعت أمة محمَّد - صلى الله عليه وسلم -: سالوما وعالوما وحالوما وصافوحا وخاروجا. فسألناه عن تفسيرها فقال: هو أن شعارهم: أن يسلم بعضهم على بعض، وعلماؤهم مثل أنبياء بني إسرائيل، وحكم الله لهم بالجنة، ويتصافحون، فتغفر لهم ذنوبهم، ويخرجون من ذنوبهم كيوم ولدتهم أمهاتهم (٧).


(١) من (س)، (ن).
(٢) لم أجد من ذكره.
(٣) كعب بن ماتع الحميري، أبو إسحاق المشهور بكعب الأحبار، ثقة، مخضرم.
انظر: "تهذيب التهذيب" لابن حجر ٨/ ٤٣٨، "تقريب التهذيب" لابن حجر ٢/ ١٣٥.
(٤) من (س).
(٥) مطموس في الأصل والمثبت من (س)، (ن).
(٦) مطموس في الأصل والمثبت من (س)، (ن).
(٧) أخرج ابن سعد في "الطبقات الكبرى" ٧/ ٤٤٥ - ٤٤٦، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٥٠/ ١٥٨ - ١٥٩ من طريق علي بن زيد عن سعيد بن المسيب قال: قال العباس - رضي الله عنه - لكعب .. فذكر نحوه وعلي بن زيد بن جدعان ضعيف، تقدّم، وذكره المزي في "تهذيب الكمال" ١٥/ ٤٠٠ عنه نحوه.

<<  <  ج: ص:  >  >>