للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

مباطنتهم، وعرّفهم ما هم (عليه مبطنون) (١) من الغش والخيانة وبغي الغوائل (٢) فقال عز من قائل: {لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا} أي: لا يقصرون، ولا يتركون جهدهم وطاقتهم فيما يورثكم الشر والفساد، يقال: ما ألوته خيرًا أو شرًّا. أي: ما قصّرت في فعل ذلك (٣).

ومنه قول ابن مسعود في عثمان - رضي الله عنه -: ولم يأل عن خير (نادى فوق) (٤).

قال امرؤٌ القيس (٥):

وما المرء ما دامت حُشاشة نفسه ... بمدرك أطراف الخطوب ولا آلي (٦)


(١) في الأصل: منطوون، والمثبت من (ن).
(٢) الغوائل: الدواهي.
انظر: "لسان العرب" لابن منظور ١١/ ٥١٢ (غيل)، "معجم مقايس اللغة" لابن فارس ٤/ ٤٠٢ (غول).
(٣) انظر: "جامع البيان" للطبري ٤/ ٦٠، "مفردات ألفاظ القرآن" للراغب الأصبهاني (ص ٨٣ - ٨٤)، "المحرر الوجيز" لابن عطية ٣/ ٢٨٦.
(٤) هكذا وردت في جميع النسخ وهي غير مفهومة، ولم أقف على من بين ذلك فيما رجعت إليه من كتب.
(٥) امرؤٌ القيس بن حُجرْ بن الحارث بن كندة.
(٦) ورد البيت في "ديوان امرئ القيس" (١٤٥)، "أشعار الشعراء الستة الجاهليين" للشنتمري ١/ ٥٢، "مجموع الأمثال" ١/ ٣٤٨، "لسان العرب" لابن منظور ١٤/ ٤١ (ألا)، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٤/ ١٨٠، "اللباب" لابن عادل الدمشقي ٥/ ٤٩٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>