للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ينصركم عليهم كما نصركم ببدر وأنتم أذلة، وإن لم تصبروا على أمري وتتقوا نهيي، فإنه نازل بكم ما نزل يوم أحد حيث خالفتم أمر الرسول ولم تصبروا، فاذكروا ذلك اليوم، إذ غدا نبيكم يبوئ المؤمنين (١).

واختلفوا في هذا اليوم الذي عني الله سبحانه بقوله: {وَإِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ}:

فقال الحسن: هو (٢) يوم بدر (٣)، وقال مقاتل (٤): هو يوم الأحزاب (٥) (٦)، وقال سائر المفسرين: هو يوم أحد، وهو أثبت، يدل عليه قوله تعالى في عقبه: {إِذْ هَمَّتْ طَائِفَتَانِ مِنْكُمْ أَنْ تَفْشَلَا} وهذا إنما كان يوم أحد (٧).


(١) هو قول الطبري في "جامع البيان" ٤/ ٦٩.
وانظر "تفسير القرآن العظيم" لابن كثير ٢/ ١٢٠، "المحرر الوجيز" لابن عطية ٣/ ٢٩٥.
(٢) من (س)، (ن).
(٣) ذكر البغوي في "معالم التنزيل" ٢/ ٩٦: عن الحسن مثله.
وانظر: "فتح الباري" لابن حجر ٧/ ٣٤٧.
(٤) ينظر "تفسيره" ١/ ٣٩٨.
(٥) في الأصل: الحساب، والمثبت من (س)، (ن).
(٦) أخرج الطبري في "جامع البيان" ٤/ ٦٩ عن الحسن مثله: ووهاه.
وانظر: "فتح الباري" لابن حجر ٧/ ٣٤٧.
(٧) الجمهور على أن ذلك كان في غزوة أحد، وهو قول ابن عباس، والسدي، وابن إسحاق، والربيع، والأصم، وأبي مسلم، وأكثر المفسرين.
انظر: "جامع البيان" للطبري ٤/ ٧٣، "اللباب" لابن عادل الدمشقي ٥/ ٥٠٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>