للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لا يرون أنّا جبنا عنهم وضعفنا.

وأتاه النعمان بن مالك الأنصاريّ فقال: يا رسول الله، لا تحرمني الجنّة، فوالذي بعثك بالحق لأدخلن الجنة.

(فقال له: "بم")، قال (١): بأني أشهد أن لا إله إلا الله، وأني لا أفرّ من الزحف. فقال: "صدقت"، فقتل يومئذ -رحمه الله (٢).

فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إني قد رأيت في منامي بقرًا، فأولتها خيرًا، ورأيت في ذباب (٣) سيفي ثلمًا (٤)، فأولتها هزيمة. ورأيت كأني أدخلت يدي في درع حصينة فأولتها المدينة، فإن رأيتم أن تقيموا بالمدينة، وندعهم، فإن أقاموا أقاموا على شر مقام، وإن هم دخلوا المدينة


= انظر: "المحيط في اللغة" لإسماعيل بن عباد ٦/ ٢٦٩، "أساس البلاغة" ١/ ٢٧٠ (كلب).
(١) في الأصل: (ثم قال اني)، والمثبت من (س)، (ن).
(٢) ذكر الواقدي في "المغازي" ١/ ٢١١: عن النعمان بن مالك نحوه، وذكر ابن الأثير في "أسد الغابة" ٥/ ٣٤٠، ٣٤١: عن السديّ مثله.
وانظر: "الإصابة" لابن حجر ٦/ ٣٥٦ - ٣٥٧ (٨٧٧٩)، "السيرة النبوية" لابن هشام ٣/ ٦٠ - ٦٥.
(٣) ذباب السيف: حد طرفه.
انظر: "أساس البلاغة" للزمخشري ١/ ٢٠٢، "المحيط في اللغة" لإسماعيل بن عباد ١٠/ ٦٤ (ذبب).
(٤) الثلم: تشرم يقع في طرف الشيء.
انظر: "أساس البلاغة" للزمخشري ١/ ٧٦، "المحيط في اللغة" لإسماعيل بن عباد ١/ ١٥٤ (ثلم).

<<  <  ج: ص:  >  >>