للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والنضير، فيومئذ أمدنا الله تعالى بثلاثة آلاف من الملائكة، ففتح الله فتحًا يسيرًا، وانقلبنا بنعمة من الله وفضل (١).

وقال قوم: إنما كان هذا يوم أحد وعدهم الله المدد إن صبروا، فلم يصبروا، فلم يمدوا ولا بملك واحد، ولو أمدوا لما هزموا، وهذا قول عكرمة (٢)


(١) أخرج الطبري في "جامع البيان" ٤/ ٧٨ - ٧٩ من طريق سليمان بن زيد المحاربي عن عبد الله بن أبي أوفى قال: كنا محاصري قريظة والنضير فذكر نحوه، وهذا إسناد ضعيف جدًا لأجل سليمان بن زيد، قال ابن معين: ليس يسوى حديثه فلسا.
انظر: "ميزان الاعتدال" للذهبي ٢/ ٢٠٨، "تهذيب التهذيب" لابن حجر ٤/ ١٩٣.
ثم إن حديث بني النضير كان على رأس ستة أشهر من وقعة بدر قبل وقعة أحد حتى نزلوا على الجلاء إلى الشام، واحد كانت سنة ثلاث، وأما بني قريظة فإنهم هم الذين ظاهروا الأحزاب، وكان مسير النبي - صلى الله عليه وسلم - لسبع بقين من ذي القعدة سنة خمس.
انظر: "فتح الباري" لابن حجر ٧/ ٣٢٩ - ٣٣٢، ٣٤٦، ٤٠٧، "الخصائص الكبرى" للسيوطي ١/ ٢٣٣.
وأخرج البخاري في مواضع من "صحيحه" منها ما أخرجه في كتاب المغازي في باب مرجع النبي - صلى الله عليه وسلم - من الأحزاب (٤١١٧) من حديث عائشة رضي الله عنها قالت: لما رجع النبي - صلى الله عليه وسلم - من الخندق ووضع السلاح واغتسل، أتاه جبريل عليه السلام فقال: قد وضعت السلاح، والله ما وضعناه، فأخرج إليهم فذكر خبرًا طويلاً وليس فيه ذكر لبني النضير ولا لعدد الملائكة.
وفي رواية أنس أيضًا عند البخاري - قال: كأني أنظر إلى الغبار ساطعًا في زقاق بني غنم موكب جبريل حين سار رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى بني قريظة (٤١١٨).
(٢) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٤/ ٧٩ عنه نحوه.
وانظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٢/ ١٠٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>