للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال في صلاة الفجر حين رفع رأسه من الركوع: "ربنا لك الحمد: اللهم العن فلانًا وفلانًا" دعا على ناس من المنافقين، فأنزل الله تعالى: {لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ} (١).

وقال مقاتل: نزلت هذِه الآية في أهل بئر معونة (٢)، وهم سبعون رجلًا من قراء أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أميرهم المنذر بن عمرو، بعثهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى بئر معونة في صفر سنة أربع من الهجرة على رأس أربعة أشهر من أحد؛ ليعلموا الناس القرآن والعلم، فقتلهم جميعًا عامر بن الطفيل، وكان فيهم عامر بن فهيرة مولى أبي بكر الصديق رضي الله عنهما، فلما قتل رفع بين السماء والأرض، فوجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من ذلك وجدا (٣) شديدًا، وقنت عليهم شهرا، فنزلت {لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ


(١) [٨٨٣] الحكم على الإسناد:
شيخ المصنف لم يُذكر بجرح أو تعديل.
التخريج:
أخرج عبد الرزاق في "تفسير القرآن" ١/ ١٣٢، ومن طريقه ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٣/ ٧٥٦، وأخرجه البخاري في كتاب المغازي في باب {لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ ... } الآية (٤٥٦٩) من طريق ابن المبارك عن معمر به نحوه، وتقدم في رواية سالم أسماؤهم.
وانظر: "شرح مشكل الآثار" للطحاوي ١/ ٢٣٦.
(٢) بئر معونة بين أرض بني عامر وحرة بني سليم، وعندها كانت قصة القراء.
انظر: "معجم البلدان" لياقوت ١/ ٣٠٢.
(٣) الوَجْد: من الحزن، والمَوْجِدَة من الغضب.
انظر: "المحيط في اللغة" لإسماعيل بن عباد ٧/ ١٥٧ (وجد)، "أساس البلاغة" للزمخشري ١/ ٦٦٦ (وجد).

<<  <  ج: ص:  >  >>