للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لا يحل (١)، وقال الأصم: {فَعَلُوا فَاحِشَةً} الكبائر، أو (٢) {ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ}: الصغائر، وقيل: {فَعَلُوا فَاحِشَةً}: فعلا، أو (٣) {ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ}: قولًا.

{ذَكَرُوا اللَّهَ}، قال الضحاك: ذكروا العرض الأكبر على الله. وقال مقاتل والواقدي: تذكروا في أنفسهم أن الله تعالى سائلهم عنه. وقال مقاتل بن حيان (٤): ذكروا الله تعالى باللسان عند الذنوب.

{فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ} أي: وهل يغفر الذنوب إلا الله، فلذلك رفع (٥).

{وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا}: اختلفوا في معنى الإصرار: فقال أكثر المفسرين: معناه: ولم يقيموا ولم يدوموا ولم يثبتوا عليه، ولكنهم


(١) ينظر قول مقاتل في "تفسيره" ١/ ٣٠٣.
وانظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٤/ ٢١٠، "بحر العلوم" للسمرقندي ١/ ٣٨١.
(٢) الزيادة من (س)، (ن)، قال القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٤/ ٢١٠: والعموم أولى، "بحر العلوم" للسمرقندي ١/ ٣٠٠، "المحرر الوجيز" لابن عطية ٣/ ٣٢٩.
(٣) الزيادة من (س)، (ن).
(٤) ذكر القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٤/ ٢١٠ عن الضحاك والكلبي ومقاتل، ومقاتل ابن حيان مثله.
وانظر "بحر العلوم" للسمرقندي ١/ ٣٠٠، "التبيان" للعكبري ١/ ١٤٩، "فتح القدير" للشوكاني ١/ ٣٨١.
(٥) انظر: "التبيان" للعكبري ١/ ١٤٩، "الدر المصون" للسمين الحلبي ٣/ ٣٩٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>